اعتقلت السلطات الأمنية بولاية نهر النيل محمد أبشر الحمدي الرئيس السابق للجنة المسؤولية المجتمعية بمدينة الباوقة، التابعة لمحلية بربر، بعد أيام من اعتقال عمدة الباوقة ابراهيم محمد عثمان وشقيقه والمدير الطبي لمستشفى الباوقة. وتأتي الاعتقالات على خلفية صراعات تتعلق بصرف أموال المسؤولية المجتمعية التي تقوم بسدادها شركات التعدين من عائدات أموال الذهب لصرفه على الخدمات بالمنطقة.
وأبلغ مصدر خاص تحدث لـ “راديو دبنقا”، فضلنا عدم ذكر اسمه حفاظًا على سلامته، أن السلطات الأمنية اعتقلت محمد أبشر الحمدي الرئيس السابق للجنة المسؤولية المجتمعية، الأربعاء، واقتادته لجهة غير معلومة.
وشهدت مدينة الباوقة خلال الأيام القليلة الماضية موجة اعتقالات واسعة شملت عمدة المنطقة وشقيقه والمدير الطبي لمستشفى الباوقة وعدد من أعيان ورجالات الإدارة الأهلية، واستمرت عمليات البحث والمداهمة لبعض المنازل، بحثًا عن ناشطين مدنيين.
وقال المصدر أن وفدًا من أعيان المنطقة ذهب في زيارة لمقابلة والي ولاية نهر النيل، محمد بدوي عبدالماجد أبو قرون، في مسعىً منهم لاحتواء الأزمة الناشبة بينه وعمدة الباوقة وأعيان الإدارة الأهلية، وإطلاق سراحهم إلا أنهم لم يتمكنوا من مقابلة الوالي.
وأضاف المصدر أن الوالي تحاشى مقابلة الوفد مشيرًا إلى أن الأمر ازداد تعقيدًا خاصة وأن السلطات لازالت تواصل حملة الاعتقالات وسط أبناء المنطقة، وتغض الطرف عن المتورطين في مال المسؤولية المجتمعية، ولا تريد فتح ملف المسؤولية المجتمعية ومحاسبة المتورطين.
وأصدرت السلطات أيضًا أوامر بإلحاق ثلاثة من النشطاء البارزين في المنطقة وهم، عادل مصطفى وصديق عثمان الدالي، ومحمد خالد الشهير بود كرار، للمجموعة التي تم اعتقالها وعلى رأسها العمدة، وتجري السلطات عمليات بحث واسعة للقبض عليهم في منطقة فيتوار التي تبعد من الباوقة حوالي العشرين كلم.
المصدر: دبنقا