أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وشددت من إجراءاتها الأمنية والعسكرية في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة.
وأوضح أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، أن جيش الاحتلال قام بإغلاق البلدة القديمة، بمناسبة ما يسمى “يوم الغفران”، ولا يسمح لأي فلسطيني بالدخول إليها إلا سكانها، كما أنه قام بإغلاق كافة الطرق بالمكعبات الإسمنتية.
ونبه الحارس الذي لا يسمح له بالحديث لوسائل الإعلام، في تصريح لـ”عربي21″، أن أعداد المصلين داخل الأقصى قليلة جدا، ولا يسمح جيش الاحتلال لأي مقدسي أو فلسطيني بالوصول للمسجد الأقصى من خارج البلدة القديمة.
وذكر الحارس، أن “مجموعات كبيرة وصل عدد أفرادها إلى 30 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى الساعة السابعة صباحا من باب المغاربة”، منوها إلى أن بعض المتطرفين حاولوا إدخال البوق، لكن شرطة الاحتلال قامت بمنعهم.
وأوضح أن بعض المتطرفين قاموا بأداء طقوس تلمودية، وسط حالة من التوتر تسود المسجد الأقصى رغم قلة المصلين الذي تصدوا لهذه الاقتحامات بالتكبيرات، مؤكدا أن “إغلاق الشوارع حال دون وصول المصلين، لكن بعضهم استطاع الوصول لصلاة الفجر، وما زال بعضهم يمكث معتكفا في المسجد حتى اللحظة.
وأكد الحارس، أن اقتحام المتطرفين يتم تحت حراسة قوات كبيرة من قوات جيش الاحتلال وعناصر المخابرات الإسرائيلية التي تتواجد بأعداد كبيرة حاليا.
وبمناسبة “يوم الغفران” الذي يعتبر “أقدس يوم في التقويم اليهودي”، “تستعد إسرائيل للدخول في استراحة مدتها 25 ساعة بدأت من مساء الثلاثاء، وتبقى قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، وسط تصاعد العنف والهجمات من الجانب الفلسطيني”، بحسب ما ذكره موقع “I24” العبري.
وأضاف: “يباشر اليهود صيامهم وصلاتهم التي ستمتد 25 ساعة في تمام الساعة الـ5:45 مساء، في القدس وبتمام الساعة الـ6:01 مساء في تل أبيب، وينتهي الصوم الأربعاء الساعة الـ6:55 مساء، والـ6:57 مساء على التوالي”.
واعتبارا من بعد ظهر الثلاثاء، تم إيقاف جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار “بن غوريون” حتى مساء الأربعاء، وكذلك من خلال الرحلات الجوية التي تستخدم المجال الجوي الإسرائيلي، كما أنه تم إغلاق المعابر الحدودية وإعادة فتحها في وقت متأخر من الأربعاء.
وفي “يوم الغفران”، أيضا تتوقف وسائل النقل العام والحافلات والقطارات عن العمل حتى نهاية يوم الصيام، ويتم استئناف عمل الحافلات داخل المدن والنقل بين المدن تدريجيا مساء الأربعاء، ومع اقتراب غروب الشمس يوم الثلاثاء، تتوقف جميع عمليات البث الإذاعي والتلفزيوني المحلي، وتكون الطرق خالية إلى حد كبير من السيارات قبل غروب شمس الثلاثاء.
وذكر الموقع، أن “يوم كيبور” يعد أحد أكثر أيام السنة ازدحاما بخدمات الطوارئ، مع انتشار مئات الأطباء والمسعفين الإضافيين وسيارات الإسعاف والمتطوعين في جميع أنحاء البلاد”.
وعلى الصعيد الميداني، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا على الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو “إجراء احترازي متبع خلال الأعياد اليهودية والإسرائيلية”، بحسب الموقع الذي نبه إلى أن أجهزة الاحتلال الأمنية تلقت “أكثر من 80 تحذيرا أو معلومة حول عمليات محتملة”.
وأفاد بأن “القوات الإسرائيلية هي هدف متكرر لإطلاق النار وجميع أنواع العمليات في الضفة الغربية والقدس”، منوها إلى أن “26 كتيبة عسكرية متمركزة في الضفة الغربية وعلى طول السياج الأمني، ستتلقى تعزيزات في يوم الغفران”.
المصدر: عربي21