تراجعت الشرطة الإسرائيلية عن محاولتها إخلاء عقار فلسطيني من ساكنيه في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة بعد أن هدد أفراده بإضرام النار في أنفسهم رفضا للقرار.
وتواجه عائلة صالحية خطر إخلاء منزلها لصالح بلدية المدينة الإسرائيلية منذ العام 2017، فيما تقول البلدية، إنها “خصصت الأرض التي يقع عليها العقار لبناء مدرسة تخدم سكان الحي”.
وهدد محمود صالحية الذي صعد إلى سطح المنزل الاثنين، مع عدد من أفراد أسرته حاملين معهم عبوات غاز ومواد قابلة للاشتعال بإضرام النار بأنفسهم، ما أجبر القوات على التراجع ومغادرة المنطقة بعد عدة ساعات شهدت مواجهة بين الطرفين ومفاوضات لم تنجح.
من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كون بورغسورف، الذي وصل إلى الحي إلى جانب وفد من الدبلوماسيين الأوروبيين، إن “عمليات الإخلاء في الأراضي المحتلة انتهاك للقانون الانساني الدولي، وهذا ينطبق على أي طرد أو هدم بما في ذلك هذه العملية”.
بدوره أكد صالحية عدم توصل الطرفين إلى اتفاق، مشيرا إلى “تقديم محاميه التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء قرار الإخلاء”، وقال: “أولادي يتناوبون الصعود إلى السطح”.
وشددت بلدية القدس على أن “قرار محكمة محلية كان لصالحها، وأن العائلة منحت عدة فرص للإخلاء”.
ويواجه مئات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء فلسطينية أخرى في القدس الشرقية تهديدات بإخلاء منازلهم.
المصدر: RT