أخبار السودان :
سلاح استراتيجي ايراني جديد
ليس مجرد صاروخ اعتيادي هذا الذي أعلنت عنه القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية في ايران ، وإنما هو بحق سلاح استراتيجى جديد ، يضاف إلى ترسانة ايران من الصواريخ وعموم القدرات الدفاعية والصناعات العسكرية التي عمدت الجمهورية الإسلامية الي العمل على تطويرها لايمانها بأن الحق الغير محمي بالقوة هو حق يسهل الاعتداء عليه في ظل قانون الغاب الذي تسعي أمريكا إلى اعتماده ، وفى صفها المستكبرون ، والسائرون على خطاها من بني جلدتنا الذين يظنون ان الاحتماء بأمريكا هو الذي يجلب لهم الامان غافلين عن حقيقة واضحة مؤداها ان الاستقلال واحترام الاخرين وعدم العدوان على الغير ، وعدم الطمع في موارد الآخرين ، هذه وسواها ضوابط تضمن للجميع العيش في سلام ، والا فهذا العالم المتوحش الذي لايعرف الا لغة القوة لن تجدي معه إلا هذه اللغة ، وهذا ما لمسته ايران واعتمدته وعملت عليه ، ومن هذا الباب عملت ايران على تطوير قدراتها الدفاعية رافضة بشدة وبصورة مطلقة مجرد النقاش معها في البرنامج الصاروخي وحقها في تطوير نفسها بحسب ما تراه هي فقط ، من غير إعطاء اي جهة مجرد الحق في سؤالها عن هذا الأمر ، وجاء صاروخ فتاح الفرط صوتى تطبيقا لهذه المبادئ .
صاروخ فتاح الذي كشف عنه الستار مؤخرا يعتبر الاهم والاخطر حتى الآن في سلسة الصناعات الدفاعية الإيرانية ، فسرعته تتجاوز سرعة الصوت بثلاثة عشر مرة ، ومداه الف وأربعمائة كيلو متر ، وله مقدرة عالية على المناورة تجعل من الصعب جدا اعتراضه او ملاحقته ، وهذه المزايا وغيرها التي يتمتع بها صاروخ فتاح ليست فقطت ستفاجئ أمريكا والغرب والكيان الصهيوني وحتى دول الإقليم ، ليس هذا فحسب وإنما سيصاب هؤلاء وآخرين بالقلق ويجعلهم هذا الأمر محتاجون حتما الي مراجعة سياساتهم في التعامل مع ايران.
ويوجه إزاحة الستار عن صاروخ فتاح رسائل بالغة الأهمية للعالم أجمع ، وهي من الوضوح بحيث لاتحتاج الي كثير بيان.
وفى حفل تدشين الصاروخ فتاح قال الرئيس الايراني السيد ابراهيم رءيسى ان هذا الصاروخ وعموم الصناعات العسكرية الايرانية تشكل قوة ردع دفاعية ، تمنع اي جهة من التطاول وارتكاب اي حماقة ضد إيران ، ويعتبر هذا الصاروخ الاستراتيجي ، وماسواه من التطور العلمي والتكنلوجي الإيراني رسالة سلام وأمان للمنطقة ككل ، ومنعا لأي تصرفات غير مسؤولة يمكن أن يقدم عليها الغرب في حصاره المستمر لإيران ، ومحاولات الضغط عليها بالصورة التي لاتتوقف ، وكان الاستكبار يظن ان ايران التي ظلت عصية على التركيع كأنها يمكن أن تخضع بفعل التهريج وقرع طبول الحرب التي ستنكعس خرابا ودمارا غير مسبوق على من يشن العدوان ، خاصة في معادلة معركة وحدة الساحات التي ستكون أولى نتائجها بالتأكيد زوال إسرائيل تماما وليس ذلك ببعيد.
الإعلام الإسرائيلي قال بصريح العبارة ان ايران بكشفها عن هذا الصاروخ الخطير أصبحت قوة عظمى وانه لا مقدرة لإسرائيل على مواجهتها.
سليمان منصور