سقوط مزاعم وادعاءات الدعم السريع
منذ أن بدأت الحرب الحالية في منتصف أبريل 2023 والشواهد تترى على ان الدعم السريع يحارب المواطن ويواصل الانتهاكات بلا توقف ، مما يجعل من ادعاءات السعي لإعادة الديموقراطية والحكم المدني كلام لا يمكن القبول به وسط هذا العنف الممنهج والتدمير المستمر لكل مقدرات السودان هذا إضافة إلى تشريد المواطنين واجبارهم على ترك بيوتهم ناهيك عن احتلال البيوت وسرقة محتوياتها والاعتداء على الأعراض والانفس.
واذا أخذنا التحشيد الكبير والقوي لشعار القضاء على دولة 56 نجد انه كلام غير منطقى إذ ان الممارسة على الأرض تقول انه إدعاء لا واقع له وهو كلام والسلام.
ولايختلف المنصفون ان الدعم السريع هو أبرز تجليات وإفرازات دولة 56
وحتى ما توفر لهم من امتيازات سهلت لهم بناء أنفسهم وتكوين قوتهم
هي من نتائج دولة 56 الذين يدعون اليوم محاربتها والسعي للقضاء عليها.
واذا كان الدعم السريع يهدف للقضاء على الإسلاميين كما يدعي فإنهما جسم واحد انشطر ولن يصدقه احد في إدعائه الحرب على الكيزان والحال ان كثيرين منهم يتوزعون على مختلف المواقع في هياكل الدعم السريع وهم فاعلون فيه وهذا يسقط ادعاء ان احد دوافع الحرب القضاء عليهم واستئصالهم كما يدعي الدعم السريع ومناصروه
ان اعلان بعض مؤيدي الدعم السريع الحرب على الشريط النيلي يدحض فكرة العدالة والمساواة التى ينادون بها ، واذا نظرنا بتجرد لوجدنا ان كثيرا من أبناء السودان من خارج منطقة الشريط النيلى متعايشون مع أهل المنطقة في سلام مما يدحض الإدعاء القائم على ان كثيرا من اهل الهامش يشعرون بالغبن تجاه اهل الشريط النيلي لذا انضموا للدعم السريع أيدوا شن الحرب وان هذا احد اسبابها، لكن الواقع يكذب هذا الزعم إذ ان اعدادا كبيرة جدا من السودانيين من خارج منطقة الشريط النيلى يعيشون في هذه المنطقة الان وسط أهلها في وئام وفيهم من كان مستقرا اصلا فيها من قبل الحرب وقد ولد بعضهم فيها ، ومع نشاط التعدين الاهلى في المنطقة ازدادت وبكثرة اعداد اهل الغرب الذين يعملون في المنطقة وهذا الأمر يكذب مقولة ان اهل الغرب أيدوا الدعم السريع لحنقهم على أهل الشريط النيلى ، ويكذب هذا الزعم أيضا ماشهدته مناطق في الغرب كالجنينة مثلا إلى إبادة جماعية منظمة
ان شعبنا متعايش مع بعضه فنهر النيل والشمالية بها كل السودان وقد هاجر عرب دارفور وكردفان وزغازة ومساليت دارفور وخلافهم قبل الحرب وبعدها إلى هذه المناطق وهي هجرات استيطانية في تناغم تام مع السكان المحليين واصبح الجميع جيرانا وشركاء في التعدين والزراعة غير متأثرين بداية ان اهل الغرب ضد اهل الشريط النيلى
سليمان منصور