أخبار السودان :
سعي امريكي لارباك الداخل العراقي
منذ فترة طويلة وامريكا تواصل استهدافها قادة الحشد الشعبي في العراق وبالذات العناصر الفاعلة امنيا وفي الميدان لمعرفتها بمدي تأثيرهم على المعركة معها.
واستهداف قادة ومقرات الحشد الشعبي العراقي ليس جديدا وان كانت الحادثة الابرز تلك التي وقعت في مطار بغداد بداية العام 2020 وارتقي فيها القائدان الكبيران ابي مهدي المهندس والحاج قاسم سليمانى شهيدان ومعهما ثلة من رفقتهما الميمونة، ولم يرضخ الحشد او ينكسر وواصل جهاده وواصلت امريكا استهدافها الحشد الشعبي، وجاءت معركة طوفان الاقصى واعلنت فصائل المقاومة العراقية انخراطها في المعركة تجسيدا لشعار وحدة الساحات ونصرة لغزة الجريحة وتلقت القواعد الأمريكية في العراق وسوريا عشرات الضربات الصاروخية واستمرت المواجهة بين الفريقين ومؤخرا قامت القوات الامريكية باغتيال احد القادة الميدانيين في الحشد الشعبي وهو الشهيد الحاج ابوتقى الساعدي الذي ارتقي شهيدا بضربة من طائرة امريكية مسيرة في قلب العاصمة بغداد ليلحق باخوته الشهداء الذين يرسمون بدمائهم طريق النصر ان شاء الله.
القيادي في الوفاق العراقي هاشم الحبوبي قال ان هناك ثلاثة اهداف وراء سياسة الاغتيالات المتكررة من قبل الإدارة الأمريكية بحق قادة الحشد الشعبي.
وقال الحبوبي إن “الأسلوب الذي لجأت اليه الولايات المتحدة الامريكية باغتيال قادة الحشد الشعبي بالطائرات المسيرة مرفوض كونه عمل عصابات وليس عمل دولة وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية”.
وأضاف ان ” وراء عمليات الاغتيال ثلاثة اهداف رئيسية بمقدمتها احراج حكومة السوداني امام القوى السياسية وقوى المقاومة العراقية الرافضة للتواجد الأجنبي”.
وأشار الى ان “الهدف الاخر يمثل بدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن في حملته الانتخابية لتجديد ولايته”، فضلا عن “الضغط من اجل بقاء قواته داخل العراق لاكثر مدة ممكنة”.
سليمان منصور