سعي أمريكا لطمس هوية العراق
بعد أن اعياهم تمزيق العراق عسكريا ولم تفلح جحافل التكفيريين وهم يفجرون انفسهم بالالاف في هذا البلد لنسف استقراره ، وبعد أن فشل المشروع التقسيمى الفتنوي الذي جاءوا بداعش لتطبيقه في العراق ، وبعد أن عجز الأمريكي وادواته في الداخل وبالجوار من إيجاد موطئ قدم في العراق يتيح لهم السيطرة على البلد وفصله عن محيطه وامته وعدم لعبه دورا في معركة المصير مع العدو الصهيوني والاستكبار واذنابه لجأ الغرب الماكر إلى حيلة يسعي بها لتدمير البلد وهي الحرب على الهوية وطمسها وتوظيف بعض العملاء وحتى السذج البسطاء لإنجاز هذه المؤامرة الخبيثة ويتزامن تنفيذ هذا المخطط مع مواسم كبرى تتجه فيها أنظار العالم اجمع إلى العراق وهو يستقبل الملايين من زوار الإمام الحسين في ذكرى أربعينه التى ترسم ملامح هوية العراق وتبرز عنوان هذا الشعب وثقافته حيث تتجلى فيها قيم الإيثار والكرم والتضحية في مشهد لايمكن تجاوزه ابدا ، ويحاول الأعداء تخريب هذه الصورة الزاهية بتجنيد أفراد يحاولون تشويهها وصولا إلى طمس الهوية الأصيلة لهذا الشعب الكريم المضياف.
المخلصون من أبناء العراق الواعون لمخططات الأعداء الخبيثة يرفعون أصواتهم بالنداء إلى المسؤولين في الحكومة ان يحسموا هذا النوع من العبث الذي يمارسه المخربون ويطلب أبناء العراق من حكومتهم ان تضع حدا لما يفعله هؤلاء الغرباء عن البلد وأهلها وتقاليدهم وعاداتهم مع ان هؤلاء الشواذ من العراقيين.
احد المخلصين من أبناء العراق وجه رسالة قوية وصارخة الى وزير الداخلية ، ومما جاء فيها
إلى السيد الوزير الشمري اخاطبك خطاب اخ لأخيه واقول لك اتريد ان يكتب اسمك بماء الذهب؟ اتريد ان تقول الاجيال كان عندنا وزير محترم قوي صاحب غيرة وخلق ودين حافظ على أبناء وطنه، اسمه عبد الأمير الشمري؟ وانه كما كان يحافظ على الأمن كان يحارب شواذ الأمة والأفكار المتطرفة وغيرها؟
انت تعرف يا معالى الوزير ان هناك شبكات للبث المباشر ينشط فيها هؤلاء الشواذ ويعلنون بلا حياء عن الزنا واللواط وكل انواع الرذيلة؟ والادهي انهم يتحدثون عن تكثيف نشاطهم في المدن المقدسة ايام الزيارة الاربعينية؟
انهم ياسيادة الوزير لايراعون حرمة المدن المقدسة ولا الايام المقدسة ويعلنون بكل بجاحة وصفاقة انهم سيكونون في كربلاء في الشارع الفلاني ويحددون مواقع تجمع لهم في أماكن معروفة في المدينة المقدسة وكذا الامر مع النجف في استهانة بمشاعر الناس وتحد للسلطات وقبل ذلك تحد للقيم والأخلاق الكريمة التى يتصف بها شعبنا العراقي وعموم الشعوب المحافظة التى لاترتضي هذا السفه وسوء الادب وعدم الاحترام.
لابد من تحرك فوري وحاسم لاستخبارات كربلاء واستخبارات النجف وضبط هؤلاء المنحرفين والضرب عليهم بيد من حديد ليرعوي كل فاسد مفسد ويتوقف الذين خلفهم عن هذا الهراء الذي يقومون به.
ان الأعداء يسعون لاحداث انهيار في الأخلاق ليسهل عليهم السيطرة على هذا الشعب وتوجيهه والهدف المهم جدا الذي يسعون اليه ليل نهار هو فصل القاعدة الجماهيرية عن القيادات الدينية حتى لا يتكرر التفاعل الشعبي الكبير والغير متوقع من الغرب مع فتوى المرجعية والاستجابة لندائها بالجهاد والذى افضي إلى تكوين الحشد الشعبي وهزيمة مشروع أمريكا المتمثل في داعش.
على العراقيين وعموم أبناء الأمة ان ينتبهوا لخطر الحرب الثقافية ومحاولات الأعداء طمس الهوية لان هذا هو طريق انهيار الامة وتفككها وهزيمتها
سليمان منصور