ساکنو بورتسودان یئنون تحت وطأة ارتفاع الأسعار
ارتفاع الأسعار يثقل كاهل السودانيين في مدينة بورتسودان، حيث سجلت المواد الغذائية زيادة قياسية دفعت الناس إلى العزوف عن ارتياد الأسواق لشراء العديد من السلع الاحتياجات. منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، بدأت العملة المحلية في الهبوط المتواصل، وتجاوز سعر صرف الدولار 2000 جنيه سوداني. الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد يزداد سوءًا.
في الأيام الأخيرة، شهد الجنيه تدهورًا سريعًا، مما دفع وكلاء الشركات الكبرى وبعض التجار إلى إغلاق محالهم التجارية، والإحجام عن البيع خوفًا من التعرض لخسائر مالية. بينما اضطر آخرون إلى رفع أسعار سلعهم للحفاظ على توازن معدلات الربح في ظل تراجع قيمة العملة.
وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، جعلت الحرب السودانية أكثر من 25 مليون شخص في مواجهة مستويات متفاقمة من انعدام الأمن الغذائي، وتهدد 14 منطقة بالمجاعة. في يونيو الماضي، قدر المرصد الدولي لمراقبة الجوع أن نحو 755 ألفًا في السودان يواجهون “وضعًا كارثيًا”. يعاني 8.5 مليون نسمة من سكان السودان من نقص في الغذاء، قد يُسفر عن سوء تغذية حاد ووفاة.
الأوضاع المعيشية في السودان تزداد صعوبة مع الارتفاع اليومي الكبير في أسعار السلع، مما جعل العديد من العائلات تتخلى عن بعض المواد الغذائية من قائمة الاحتياجات. بلغ سعر كيلو لحم الضأن 18 ألف جنيه، كيلو السكر 2200 جنيه، كيلو العدس 3 آلاف جنيه، كيلو الطماطم 12 ألف جنيه، ورطل الشاي 10 آلاف جنيه.
تحديات المعيشة ترهق المواطنين في ظل ارتفاع أسعار المنتجات، مما يجبرهم على التخلي عن بعض السلع الضرورية والاستعاضة عنها ببدائل منخفضة السعر. الأوضاع الحالية تجعل الكثير من السودانيين يلجأون إلى تدابير معيشية بأقل تكلفة لمحاولة تلبية احتياجات أسرهم في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية.