قال الأنبا صرابامون، أسقف عطبرة وأمدرمان وشمال السودان في، إن الحرب في السودان هي “قصة من الألم والأنين والدماء البريئة التي تسكب كل يوم، الكل يئن والكل يطلب وقف المعركة ووقف الحرب، لكن لا نرى الأدوات التي تؤدي لذلك.
وأردف زعيم الكنيسة القبطية في السودان في حديث نادر لقناة “ميسات” المصرية إن الأذى في السودان ليس فردياً فقط، تضررت المرافق الحيوية والخدمية، المستشفيات، المياه، الكهرباء، الكباري، الطرق والمطارات”.
واستدرك الأنبا صرابامون بأنه “صحيح أن الحرب كانت لها مؤشرات سابقة، لكن لم نكن نتوقع الخراب والدمار الذي وصلت إليه، وحقيقة هذه الحرب لا تميز بين أي أحد أمامها”. وأضاف “نحن نشعر أن ما يحدث ليس من السودان، لا ثوب ولا فكر ولا عمل سوداني، نشعر أنها غريبة عن البلد، لكن للأسف رأيناها في البلد”.
وشدد أسقف عطبرة وأمدرمان وشمال السودان في حديثه لقناة “ميسات” المصرية أن “الآمال فقط هي التي يعيش عليها أبنائنا أن غدا أو بعد غدا الوضع ينصلح، وأن تصل الأطراف المتنازعة إلى اتفاق ويرجع السلام إلى السودان كما كان”. ومضى قائلا ” المهم هو أن يعيش السودان معافى من كل ضعف. ماذا سيقول عنا أحفادنا، استلمنا البلد سليمة، سلمناها…. كيف نرفع وجوهنا أمامهم”. وخلص الأنبا صرامابون إلى القول: “نطلب من الله أن يعطي فكرا للمسؤولين حول كيف يوقف هذا الدمار، دمار السودان صعب. بلادنا هي فخرنا ومجدنا وعزتنا والشيء الذي نفتخر به أمام العالم الخارجي. لما الأوطان بتاعتنا تتحطم على أيدي أناس أيا كانوا، بماذا سنفتخر عندما نتحدث عن بلادنا. أتمنى من كل قلبي أن يكون فكرنا كيف يعيش السودان وليس كيف نعيش نحن؟”.
المصدر: دبنقا