أعلن المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية في ولاية جنوب دارفور مساندته لقوات الدعم السريع لتحقيق الديمقراطية ومنع النظام البائد من العودة إلى الواجهة – وفقًا البيان.
ودعا بيان عن الإدارة الأهلية في ولاية جنوب دارفور أبناء بعض المجموعات القبلية إلى الانخراط في قوات الدعم السريع، كما طالب البيان بإيقاف قصف المدنيين بالطيران الحربي.
ووقع على البيان نحو سبعة من القيادات الأهلية تمثل مجموعات قبلية في ولاية جنوب دارفور، معلنةً تأييدها لقوات الدعم السريع.
وطالب البيان بالتفاوض بين الجيش والدعم السريع لوضع حد للقتال.
وأدى بيان الإدارة الأهلية في جنوب دارفور إلى ردود فعل واسعة بين السودانيين، وسط مخاوف من أن يسبب “استقطابًا اجتماعيًا” بالتزامن مع النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات عقب مطالبة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الشباب بالانخراط في القوات المسلحة في معركة وصفها بـ”الوجودية” حمايةً للعرض والوطن.
ومنذ بداية هذا النزاع في منتصف نيسان/أبريل الماضي، يعد بيان الإدارة الأهلية تطورًا لافتًا لتأثير المجموعات القبلية على القتال بين الجيش والدعم السريع.
وذكر مصدر حكومي من ولاية جنوب دارفور في حديث إلى “الترا سودان” أن بيان الإدارة الأهلية في جنوب دارفور لا يمثل جميع المكونات الاجتماعية في الإقليم، وعدّ البيان “تحصيل حاصل” باعتبار أن مسار النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع لن “يأخذ منحى قبليًا” – بحسب تحليله. وتابع: “في نهاية المطاف ستتوقف الحرب بالتفاوض في غضون أشهر قليلة، لأن المجتمع الدولي لن يسمح باستمرار القتال في السودان حفاظًا على أمن الإقليم”.
وتعليقًا على بيان الإدارة الأهلية في ولاية جنوب دارفور، قال مصدر من جامعة نيالا وناشط في منظمات المجتمع المدني في إقليم دارفور في حديث إلى “الترا سودان” – قال إن بيان الإدارة الأهلية في ولاية جنوب دارفور كان متوقعًا منذ الأيام الأولى لهذا الصراع المسلح، مضيفًا: “هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها الاصطفاف إلى جانب الدعم السريع أو مجموعات مسلحة”.
ويرهن هذا المصدر كبح تأثير مثل هذه التطورات بالعمل على خلق مناخ يساعد على التسوية السياسية والمصالحة بين السودانيين وتكوين جيش موحد يمثل جميع السودانيين. “إذا اتفق السودانيون على المصالحة وإيقاف الحرب وتكوين جيش قومي فلا مبرر لوجود مليشيات مسلحة؛ ستنتهي جميعها” – أردف المصدر.
المصدر: الترا سودان