علق الخبير الاستراتيجي المصري والمشرف على مركز “آفاق” للدراسات اللواء محمد الغباشي، على تحذير دراسة إسرائيلية من أن سباق التسلح في الشرق الأوسط يهدد الأمن القومي الإسرائيلي.
وحذرت الدراسة من امتلاك مصر والسعودية والإمارات أسلحة متطورة، حيث أكد الخبير المصري في تصريحات لـRT أن صفقات سلاح السعودية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت أكبر الصفقات ووصلت إلى أكثر من 465 مليار دولار لمدة عشر سنوات مع الملك سلمان، وهناك العديد من صفقات السلاح السعودية مع الصين وروسيا.
وتابع الخبير المصري: “المستشار شولتس الألماني توجه إلى الرياض بحثا عن الإمداد بالغاز والطاقة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية ويقدم ما تطلبه السعودية من السلاح الألماني، أيضا هناك الكثير من التعاون مع كوريا الجنوبية والاهتمام بالتصنيع العسكري مع شركة “سبودا” ولكن كل صفقات تسليح السعودية معلنة ومحددة التفاصيل، واهتمام السعودية بالتسليح ليس موجها بالدرجة الأولى ضد إسرائيل”.
وأشار الخبير المصري إلى أن الدولة الثانية وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي عاقدة للصفقات في عهد ترامب، وكانت على وشك الحصول على مقاتلات “إف – 35″، ولكن أوقفها الرئيس بايدن وقال إنها في المراجعة بعد توليه الحكم، وبالتالى اشترت الإمارات 80 مقاتلة رافال فرنسية في صفقة ضخمة جدا، كذلك تم عقد العديد من الصفقات مع الصين ومصر في مؤتمر “إكسبو 2018” الذي عقد فى مصر.
ونوه الغباشي أن تسلح الإمارات ليس موجها إلى إسرائيل بل أمور أخرى، لأن إسرائيل تأتي في المرتبة الثانية في العدائيات العسكرية للإمارات.
أما فيما يخص مصر، فالدولة المصرية بالنسبة إلى إسرائيل هي العدو رقم واحد كما هي إسرائيل ستظل العدو الأساسي والرئيسي للدولة المصرية رغم معاهدة السلام فإن إسرائيل ستظل العدو الرئيسي والأساسي لمصر.
وتابع الخبير العسكري المصري: “بعد الأحداث المؤسفة في 2011 وما تحمله الجيش المصري وبعد عامين من المعاناة، تولى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زمام الأمور، وقام مع وزير الخارجية المصري وقتها عام 2013 نبيل فهمى بالذهاب إلى موسكو وبدأت محادثات 2 + 2 بين وزراء الخارجية والدفاع في مصر وروسيا، وبدأ على إثرها مباحثات في القاهرة وإعادة تسليح وإنجاد مصر بالسلاح الروسي، وهذه كانت بداية للجيش المصري أنه يعيد التسليح مع تنويع مصادر السلاح وعدم الاعتماد على مصدر واحد”.
وأشار اللواء الغباشي إلى أنه أصبحت هناك صفقات مع روسيا وصفقات مع فرنسا، وتم إمداد مصر بحاملات “ميسترال”، وصفقات مع ألمانيا وأيضا صفقات مع الصين والكثير من التعاون مع الدول مثل كوريا للامداد بالسلاح المتطور.
وأوضح أنه كان من أهم وأبرز النتائج أيضا نقل خبرات التصنيع العسكري إلى مصر، وهذا يتمثل في إنتاج مصر لطردات بحرية وقطع بحرية، وأيضا تمثل في قدرة مصر على إنتاج عدد من المدرعات من مصنع الدبابات 200 الحربي وإنتاج ناقلات الجند المدرعة وخاصة التي تستخدم في أعمال مكافحة الإرهاب، وتصنيع كافة أنواع الصواريخ.
وقال الخبير المصري إنه مصر بفضل التطور وبفضل التصنيع العسكري أصبحت في المرتبة العاشرة وهذا أمر يعيد الأمان للمنطقة العربية ويقلل من فرض السيطرة الإسرائيلية ويعيد التوازن للمنطقة، وإذا كان الباحثين فى إسرائيل يتخوفون من تسليح الدول العربية فلماذا تحتكر إسرائيل بإنشاء القوة في صحراء النقب ولديها رقم يتجاوز الـ2000 رأس نووي تهدد بها جيرانها بالكامل، وإسرائيل تقوم بإجهاض أي محاولة للتصنيع العسكري وخاصة النووي، وهذا يتضح في تعاونها مع أمريكا في ضرب المفاعلات النووية في إيران والعراق وإجهاض أي محاولة للإنتاج العسكري في الدول العربية رغم امتلاكها للسلاح النووي.
المصدر: RT