اتهمت وزارة الدفاع الروسية الحكومة الأوكرانية بمنع قواتها المحاصرة في مصنع الصلب “آزوفستال”، آخر معقل لها في مدينة ماريوبول، من التفاوض على الاستسلام.
وذكّر المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في موجز عقده صباح اليوم الأحد، بالمبادرة الأخيرة التي تقدمت بها روسيا الليلة الماضية إلى آخر أفراد القوات الموالية للحكومة الأوكرانية المحاصرين في “آزوفستال” لنزع السلاح والاستسلام بغية إنقاذ أرواحهم.
وتابع: “غير أن نظام كييف القومي، وفقا لمكالمات لاسلكية تم رصدها، منعتهم من إجراء أي مفاوضات بشأن إمكانية الاستسلام، وأمر قوميي كتيبة “أزوف” بإطلاق الرصاص فورا على كل من يرغب في نزع السلاح في صفوف العسكريين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب”.
ولفت كوناشينكوف إلى أن المجموعة الأوكرانية المحاصرة في “آزوفستال”، وفقا لإفادات عسكريين استسلموا إلى قوات روسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية، تضم حاليا ما يصل إلى 400 مرتزق أجنبي معظمهم من الدول الأوروبية وكندا.
وتابع: “سبق أن أفادنا بأن المحادثات اللاسلكية بين المسلحين في ماريوبول تجري بست لغات أجنبية. وإذا واصلوا المقاومة فسيتم القضاء عليهم جميعا”.
وكانت روسيا قد أعلنت أمس عن سيطرتها على مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف بأكملها، باستثناء مصنع “آزوفستال”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الليلة الماضية نظام تهدئة في ماريوبول صباح اليوم لمنح القوات الأوكرانية المحاصرة في “آزوفستال” فرصة للاستسلام بغية تفادي إراقة الدماء.
من جانبه، حذر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمس من أن تصفية آخر عناصر قوات حكومة كييف في ماريوبول ستضع حدا للتفاوض بين موسكو وكييف.
المصدر: RT