رفقا بمرضي العيون يامؤسسة البصر
يشهد السودانيون لمؤسسة البصر العالمية بتقديم مساعدات قيمة لهم إذ تشهد مستشفياتها ومخيامتها العلاجية وصيدلياتها الكبيرة بعظيم الجهود التي يستحق القائمون عليها كل الشكر.
+ويعرف الناس مستشفيات مكة للعيون التي تعمل في الخرطوم بعدد من الافرع وفي عواصم بعض الولايات وتقدم المؤسسة خدمة علاجية مدعومة تراعي فيها ظروف اهل السودان ، إضافة إلى المعهد الذي تخرج فيه عدد من الكوادر الفنية المدربة والتي يعود نشاطها بالخير على أهل السودان ككل ، وكل هذه المساهمات تستحق التقدير ولابد من شكر المؤسسة ومنتسبيها.
ومع اندلاع هذه الحرب القبيحة خرجت اهم مستشفيات المؤسسة وفروعها عن الخدمة مما ضاعف من معاناة المواطنين ، لكن بقيت بعض فروع المؤسسة في المدن الآمنة تعمل وهذا الأمر رتب على المؤسسة والعاملين فيها ضغطا اضافيا وقد انجزوا عملا يستحقون عليه الشكر أيضا.
ومن هذه الفروع المهمة فرع المؤسسة بالأبيض الذي يخدم مواطني كردفان الكبرى وجزء من دارفور والنيل الأبيض ومع نزوح عدد من الناس إلى الأبيض في هذه الظروف أوقفت المؤسسة التعامل مع التأمين الصحي لعدم سداد الأخيرة ديونها وهذا امر مفهوم ومع ان البلد في وضع استثنائي والحرب قد دمرت كل شي سعى التأمين الصحي إلى علاج الأزمة حتى لايتضرر المواطن المسكين وقدم التأمين الصحي بحسب افادات الدكتور خطاب السماني حلولا للمشكلة الا ان الأزمة تعقدت أكثر بطرح رئاسة المؤسسة العالمية حلولا فوق طاقة المؤمن عليهم لان رفع المؤسسة اسعار خدماتها بشكل كبير جدا يجعل المواطن المغلوب على أمره غير قادر على الوفاء بنسبة التحمل المتفق عليها وهي 25٪ وتعللت المؤسسة بارتفاع التكاليف وانهيار قيمة الجنيه إضافة إلى صعوبة إيصال المستلزمات العلاجية في ظل الحرب إلى الأبيض مما جعل المسألة عمليا فوق استطاعة المرضي.
ان مؤسسة البصر هيئة خيرية منتشرة في أكثر من دولة ويمكن أن تغطي نفقات تكاليف علاج المترددين على مركزها بالأبيض بل كل السودان في ظل هذه الأوضاع الحرجة الاستثنائية التي تمر بها البلد ولن يعجز المؤسسة التوصل لحل فهلا اكملت جميلها ونظرت بعين الرحمة والعطف إلى المرضى في السودان؟
سليمان منصور