أخبار السودان :
رفض موقف ابراهيم جابر من التطبيع
انها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول كبير في السودان عن التطبيع ، ومنذ لقاء البرهان نتنياهو في أوغندا وتوجه القيادة السودانية نحو التطبيع أصبح يظهر في كلمات المسؤولين من فينة لاخري محاولين الدفاع عن مواقفهم.، لكن هل يجدي ذلك؟ حتما لا ، ولن يقبل غالب اهل السودان بالتطبيع مهما تبناه الكبار.
ومؤخرا نقل كلام عن عضو مجلس السيادة الفريق ابراهيم جابر يقول فيه انهم ماضون في التطبيع ما دام يحقق مصلحة للسودان ، وخير ما يمكن أن يقال ردا عليه ما قاله بيان سودانيون ضد التطبيع الذي عبر بكلماته عن كثير من السودانيين الذين يشاركونه الرؤية والموقف ، وننقل أدناه بيان سودانيون ضد التطبيع.
بيان مُهم حول تصريح عضو الملجس السيادي إبراهيم جابر بمواصلة التطبيع
يقول تعالى:
( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ) صدق الله العظيم.
– يواجه السودان ومنذ بدء تمرد مليشيا الدعم السريع تحدياً وجودياً يستهدف بقاء الدولة وتماسكها ووحدتها الوطنية والسيطرة على مواردها، وقد تعددت أساليب استهداف السودان وفي كُل مرة يحاول فيها المشروع الاستعماري ضرب الدولة السودانية ينهض أبناء السودان فيقاوموه وهاهم يسطرون في معركة الكرامة ملحمة عظيمة دعماً لبقاء الدولة ولمؤسساتها الوطنية.
وبحسب تصريح بموقع سودان تربيون منسوباً إلى عضو المجلس السيادي إبراهيم جابر في سياق حديثه عن إعادة العلاقات مع إيران قال فيه: ( إن العلاقة مع إيران لا يمكن أن تؤثر على قطار التطبيع مع اسرائيل الذي كان السودان اول المنضمين له وأن السودان يدير شؤون السياسة الخارجية وعلاقاته الدولية وفق المصلحة العليا لشعب السودان وإذا رأى مصلحة في التطبيع سيستمر وحال لم يجد لن يفعل”.
وبناءً على ما ذكره نُورد الآتي:
أولاً- القضية الفلسطينية قضية مبدئية لا تخضع لمعيار المصلحة، فنحنُ لا نساوم في مقدسات الأمة ولا نرتضي أن تكون لنا مصلحة مع كيان محتل مغتصب لأراضي الفلسطينيين.
ثانياً- الكيان الصهيوني أحد أركان المشروع الإستعماري الذي يستهدف الدولة ويدعم تناقضاتها ويمول مخربيها ويدعم بشكل مباشر أو عبر حلفائه الإقليمين لمليشيا الدعم السريع بالتسليح والإمكانيات المادية والتكنولوجية.
ثالثاً- إذا إفترضنا أن المصلحة المجردة من القيم والمبادئ معياراً لتحديد شكل العلاقات الخارجية فلقد أثبتت التجربة العملية ألا وجود لفائدة من التطبيع مع الكيان الصهيوني وأن الدعاية السمجة حول الإمكانيات الإقتصادية والزراعية والتكنولوجية التي ستوفر للسودان كانت محض إدعاءات وأن المستفيد الأول من مشروع التطبيع كانت مليشيا الدعم السريع باعتبارها مشروعاً لتفكيك السودان مما يتطابق مع الأهداف الصهيونية.
رابعاً- قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني لم يكن قراراً للشعب السوداني وإنما كان قراراً خاطئاً من حكومة انتقالية غير منتخبة وغير مفوضة باتخاذ قرارات مصيرية كالتطبيع، وأن رأي الشعب السوداني هو ذات الرأي الذي عبرت عنه مؤسساته المنتخبة بقانون مقاطعة الكيان الصهيوني.
خامساً- مواصلة التطبيع مع الكيان الصهيوني قراراً ضد المشروع الوطني في السودان وستقوم هذه الخطوة المعزولة مجتمعياً بضرب التماسك الداخلي للجبهة الوطنية الداعمة للجيش في معركة الكرامة ضد المليشيا المدعومة من الصهاينة.
سادساً- نعلن تصعيدنا بكافة السُبل ضد هذا التوجه إلى حين التراجع عن التطبيع انتصاراً لبلادنا التي ساهم الكيان الصهيوني في محاولات تفكيكها وانتصاراً للشعب الفلسطيني المكلوم الذي تمارس عليه الإبادة في ظل الصمت والتواطؤ العربي والعالمي.
سليمان منصور