أخبار السودان :
رفض افريقي شعبي ورسمي لهيمنة الغرب
انتفضت افريقيا في بعض اجزائها وبالذات غرب القارة ، انتفضت – شعبيا ورسميا في بعض المواقع – ضد الهيمنة الغربية ، والاستغفال الطويل لشعوبها، وسرقة مواردها ، والاستئثار بها ، دون اهتمام بامر هذه الشعوب ، وحقها في التمتع بخيراتها التي بدا الاستعمار سابقا في سرقتها واستغلالها ، وواصل العالم الغربي اليوم نفس سياساته الاستعمارية في الماضي ، اذ ابقي على حكومات عميلة له ، يصل من خلالها الى ما يريد ، وهي حكومات تحرص على الارتباط بالمستعمر الحديث الذي يقدم لها مكافأة تتمثل في الابقاء عليها واحتفاظها بالحكم ووالوقوف معها والدفاع عنها في حالة تعرضها لاى خطر يهدد مواصلتها الحكم ، سواء كان ذلك خطرا خارجيا او حتى ثورة شعبية داخلية ، مما يكشف كذب الغرب في ادعاء حماية الديموقراطية والدفاع عن الحكم المدني، فهو فقط يدافع عن مصالحه.
وحتي نفهم مدي التفاعل الشعبي الكبير الذي حدث في افريقيا مع الدعوات الصادرة لمعارضة الهيمنة الغربية وسرقة موارد القارة فان حركة (M62) مثلا قادت تظاهرات شعبية كبيرة ضمت العديد من منظمات المجتمع المدني في النيجر نادت فيها بمغادرة فرنسا ، وندد زعيم الحركة عبد الله سيدو بالحرب المزعومة ضدّ الإرهاب في الساحل التي عدّها اختراعاً فرنسياً متّهماً نيامي باتباع إملاءات باريس ، وهذا الكلام كان قبل عشرة أشهر من الانقلاب الذي وقع في النيجر ورفض التواجد الفرنسي في البلد وعارضته باريس لقطعه مصالحها في هذا البلد وليس دفاعا عن الرئيس المنتخب كما تدعي.
وبعد اعلان حكومتا النيجر والغابون وضع حد لهيمنة فرنسا والتأييد الشعبي الكبير لذلك فان الباب بات مفتوحا محلياً وإقليمياً لحركات أخرى مناهضة لفرنسا في معاقلها بإقليم الساحل.
سليمان منصور