تحت العنوان أعلاه، كتب رفائيل فخرالدينوف وأندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد“، حول نتائج استطلاع للرأي مفاجئة في موقف الروس من مفهوم “الوطنية”.
وجاء في المقال: إذا حكمنا من خلال استطلاعات الرأي، نرى لدى الروس مؤخرا أسبابا جديدة تماما ليكونوا وطنيين. فالباحثون الاجتماعيون يرون أن انتصارات الرياضيين الأولمبيين في طوكيو، جعلت أكثر من 70٪ من المواطنين فخورين بدولتهم. علاوة على ذلك، فإن مطالبة المجتمع باحترام الذات في تزايد، والسياسيون ملزمون بالاستجابة لذلك.
تحدث مدير التحليل السياسي بمعهد التسويق الاجتماعي، فيكتور بوتوريمسكي، عن نتائج الاستطلاع الذي تم إجراؤه في 8-10 أغسطس. وتم فيه طرح مجموعتين من الأسئلة، حول الموقف من مفهوم “الوطنية” والأسباب المحددة للاعتزاز.
ومنه، تبين أن الرياضة ليست بأي حال من الأحوال العامل الرئيس لتقدير الذات. فيما شغل الأدب الروسي بشكل غير متوقع المركز الأول في قائمة أسباب العزة (93٪)؛ والثاني، تاريخنا البطولي. وهو أيضا أمر غير متوقع؛ وفي المرتبة الثالثة، حل أسطول كاسحات الجليد الفريد في روسيا (83٪)؛ والرابع، موارد البلاد الطبيعية (82٪).
وقال بوتوريمسكي: ” نسبة 71٪ من المستطلعين تعتز بالعلماء وإنجازاتهم. ويتبع ذلك الجيش القوي (70٪)، وأخيراً، قيمة صعبة التحديد مثل “الشخصية القومية الروسية” وقد ذكرها 67٪ من المواطنين”.
وأضاف بوتوريمسكي، أن الأهم بالنسبة للوطنيين، بحسب المستطلعين، تعليم الأطفال احترام تاريخ روسيا (61٪)، وأقل بكثير (28٪) اختاروا المعرفة البسيطة بالتاريخ. وقال: “الإجابة التالية جاءت رجولية، ومشرقة للغاية ومميزة: فقد قال 28٪ من المستطلعين إن الشيء الرئيس بالنسبة للوطني هو الاستعداد للدفاع عن الوطن الأم بحمل السلاح. أما النساء فرأين في تربية الأطفال واجبهن الوطني الأساسي. وهناك علامة أخرى مهمة جدا لتأكيد الوطنية وهي العمل بأمانة، هكذا أجاب 23٪ من المستطلعين”.
بشكل عام، قال 78٪ إنهم بالتأكيد يعدون أنفسهم وطنيين (مقابل 16٪ فقط من الإجابات السلبية). وهذه بحسب بوتوريمسكي درجة عالية من تحديد الهوية وفهم الذات.
المصدر:RT