قالت السيدة رباح الصادق المهدي، إن والدها الإمام الراحل الصادق، كان يحاضر أفراد الأسرة مساء الخميس 29 أكتوبر 2020م، حول قضية التطبيع مع إسرائيل، محاضرة طويلة تحدث فيها عن الأمر بجوانبه كلها، برغم هجوم كوفيد ١٩ واعيائه الظاهر عليه، واستمع الإمام لرؤى الحاضرين كلها باهتمام.
وكشفت رباح في صفحتها على الفيسبوك، أن الإمام قال في المحاضرة إنّه لا يستبعد أن يكونوا قد أرسلوا له من يحمل إليه الفيروس عنية ليتخلّصوا منه. وأضافت: “سواء كانوا فعلوها أم لا، تظل الحقيقة أن الحبيب كان أقوى صخرة في طريقهم، وتظل الآمال على حزب الأمة أن يتخذ موقفاً ينقذ البلاد من (زفة) التطبيع كما فعل آباؤهم، آمال لا تحققها إلا مواقف قوية، والتاريخ ها هو يرصد ويسجل”.
ومضت رباح الصادق في القول: “ظل حبيبنا ملصوقاً بمكتبه يوم الجمعة 31 أكتوبر 2020م لم يفارقه منذ حوالي العاشرة صباحاً إلى ما بعد صلاة المغرب، اللهم إلا للصلوات، مصراً على إكمال المقال عن التطبيع، قائلاً بأن عليه مهمة لا بد من إكمالها، فطلبت منه بإشفاق أن يريح جسده المُنهك وقلت له، ولي خبرة سابقة مع المرض اللعين، إنه فيروس غدار وإن عليه ألا يتضافر معه على الجسم الحبيب، لكنه قال لي:
“إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام!”.
وأوضحت رباح أن ذلك المقال كان بعنوان (الحبل الرابط بين التطبيع والتركيع والتقطيع).