أخبار السودان :
راشيل كورى حاضرة فى الاذهان
على كرور الليالى والايام ، ومع مرور الزمان لم تزل قصة الناشطة الأمريكية راشيل كورى حاضرة فى الأذهان ، لم ينسها الاحرار رغم محاولات الكثيرين طمس الحقيقة وتناسى قصة هذه البطلة الأمريكية الامريكية آلتى تضامنت مع مظلومية الشعب الفلسطينى وجاءت إلى الاراضى المحتلة لتقف بوجه قوات الاحتلال ضمن حملة ينظمها نشطاء للاعتراض على هدم الجيش الاسرائيلي منازل الفلسطينيين ، وقد دهستها جرافة إسرائيلية أودت بحياتها وهى تناصر الحق الفلسطيني المعتدى عليه وتعترض على السياسات الفاشية لحكومة الإحتلال المخالفة لكل الشرائع والعهود والمواثيق الدولية ، وكل هذا يجرى وسط تواطؤ دولى كبير مع المعتدى وتامر فاضح على الضحايا الأبرياء.
عشرون عاما مرت على مقتل الناشطة راشيل كوري ومازالت قضيتها حية وذكراها باقية.
فقد قتلت ناشطة السلام الحقوقية الامريكية راشيل كورى ، على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة المحاصر فى 16 مارس 2003 ، إذ دهستها جرافة لقوات الاحتلال الإسرائيلي فى مدينة رفح جنوب القطاع ، رغم ارتدائها بدلة برتقالية للتعريف عن نفسها بأنها ناشطة حقوقية أجنبية.
وحاولت الناشطة الحقوقية ومعها ثمانية من زملائها في حركة التضامن الدولية وهم وفق تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان خمسة أمريكيين وثلاثة بريطانيين منع جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال من هدم المنازل في مدينة رفح. وكانت تنادي بمكبّر الصوت على الجنود الإسرائيليين داخل الآلية العسكرية ، في محاولة لإيقافهم عن تجريف المنازل ، فدهستها الآلية بشكل متعمّد.
وتعد كوري أول ناشطة سلام دولية تقتل ، بينما كانت تحتج على عملية هدم للمنازل الفلسطينية تقوم بها قوات الاحتلال.
وتلقى الفلسطينيون نبأ مقتلها بحزن ، ووصفوها بأنها “شهيدة”، ونظموا جنازة ضخمة لها ومنذ ذلك الحين ، أصبح اسم راشيل كوري مقترنا بالعمل من أجل القضية الفلسطينية.
وخلال السنوات الماضية ، عملت مؤسسات محلية ودولية على تخليد ذكرى واسم راشيل كورى ، من خلال إطلاق اسمها على فعاليات متنوعة وإنتاج أفلام تحمل اسمها.
وحملت سفينة مساعدات إيرلندية انطلقت إلى غزة عام 2010 اسمها ، وسردت قصتها في العديد من الأفلام الوثائقية التي تصور المعاناة الفلسطينية.
ونشأت كوري المولودة عام 1979 في أولمبيا بولاية واشنطن الأمريكية ، لعائلة يهودية وصفت نفسها بأنهم “أمريكيون عاديون، وليبراليون سياسيا، ومحافظون اقتصاديا، وهم من الطبقة الوسطى”.
ومن رسائلها الأخيرة التي أرسلتها لأهلها قبل مقتلها تقول فيها “أعتقد أن أي عمل أكاديمي أو أي قراءة أو أي مشاركة في مؤتمرات أو مشاهدة أفلام وثائقية أو سماع قصص وروايات لم تكن لتسمح لي بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك، وحتى بعد ذلك تفكر طوال الوقت بما إذا كانت تجربتك تعبر عن واقع حقيقي”.
سليمان منصور