أخبار السودان:
أوضح رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك أن توقيع اتفاقية السلام يُعد من أهم المُنجزات في الفترة السابقة إذ يضع نهاية للحرب بمخاطبة جذور المشكلة السودانية، ومعالجة آثارها، مع الوضع في الاعتبار التدابير التفضيلية للمناطق المتأثرة بالحرب والمناطق الأقل نمواً، والمجموعات الأكثر تضرراً خاصةً أن هذه المناطق تعد مناطق للإنتاج الزراعي الذي تم تدميره تماماً في حروب الثلاثة عقود الماضية.
جاء ذلك خلال مخاطبته اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم فاتحة أعمال المؤتمر الزراعي القومي الشامل، الذي يأتي في إطار تطبيق توصيات المؤتمر الاقتصادي القومي الأول الذي عقد في سبتمبر من العام الماضي.
وقال رئيس مجلس الوزراء” نمنح إرادتنا ودعمنا السياسي لدعم القطاع الزراعي بصورة كاملة غير منقوصة”، موضحاً في هذا الصدد أن الحكومة تعوِّل كثيراً على ملتقى باريس في مايو المقبل مؤكِّداً أن القطاع الزراعي صاحب الأولوية القصوى في أي تمويل داخلي أو خارجي في السودان.
وقال د. حمدوك إن مؤتمر الزراعة ليس حدثاً عادياً وذلك لأنه يهدف إلى تحقيق الحلم السوداني خاصة وأن البلاد تزخر بالإمكانات والثروات الطبيعية والبشرية الهائلة والتنوع المناخي والثقافي منادياً بضرورة استثمار تلك العوامل لبناء دولة ديمقراطية تنموية للجميع تحقق السلام والحرية والعدالة والاستقرار وتطلق العنان للطاقات الكامنة لتحقيق طموحات الشعب.
وأوضح د. حمدوك أن المؤتمر يأتي في إطار أولويات التنمية لحكومة الفترة الانتقالية لإنجاز مشروع نهضوي متكامل أساسه القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني مشدداً على ضرورة استصحاب ما يشهده العالم اليوم من تغيرات جذرية مهمة تطرح العديد من التحديات والفرص واستيعاب المستجدات العلمية والتقنية الحديثة، لينعكس ذلك نماءً واستقراراً ورفاهية على المواطن السوداني، واستطرد سيادته قائلاً: “لا يمكن أن نكون في العقد الثالث في القرن الواحد والعشرين وما زلنا نستخدم تقنيات أقل ما يمكن أن توصف به هو “التخلُّف”، هذا لا بُد أن يتغيَّر.”