هددت الحركة الشعبية – الجبهة الثالثة “تمازج” باللجوء إلى خيارات لم تحددها حال استمرت الحكومة ولم تتدارك ما وصفته الحركة بـ”التهميش والإقصاء” الذي تتعامل به مع الحركة، وأوضح رئيس الجبهة الثالثة “تمازج” محمد علي قرشي أن حقوقهم في الترتيبات الأمنية والسياسية ضاعت.
وأضاف: “حقوق الحركة في الترتيبات الأمنية والحقوق السياسية كلها ضاعت، وهناك مجموعات من رفاقنا ونعرفهم جيدا وقعوا معنا اتفاقية السلام، وعندما دخلوا السلطة حاولوا إبعاد الحركة، وهم الآن يعملون لإبعاد الحركة تمامًا من المشهد السياسي، وخاصة في دارفور، ونحن لدينا حقوق في كردفان وفي دارفور، وبالتالي نمسك بالحقوق التي وقعنا بناء عليها الاتفاق”.
وأكد قرشي بأن السلام بالنسبة لهم “خيار استراتيجي” وتابع: “لأننا دفعنا فاتورة الحرب، ونعرف تكلفتها ونعرف قيمة السلام، لكن حقوقنا لا بد من المحافظة عليها”. وقال قرشي بأن الحكومة إذا لم تنتبه وتتدارك الأمر، ستكون الخيارات أمامهم مفتوحة، وتابع: “سنكشف عنها في وقتها، ولكل مقام مقال، والخيارات مفتوحة”.
وزاد رئيس الحركة: “لدينا بروتوكول منفصل للترتيبات الأمنية وقعناه مع الحكومة، والآن الحكومة لم تتقدم في تنفيذه ولا خطوة واحدة، ولدينا حقوق سياسية أيضًا لم تمض الحكومة في تنفيذها، وكذلك توفيق أوضاع قادة الحركة، وهذا يؤكد أن الحكومة ليس لديها إرادة سياسية لتنفيذ الاتفاق مع الجبهة الثالثة، ومشاركتها في كل المستويات صفر”.
وكشف رئيس حركة تمازح عن ما وصفها بـ”الظروف الصعبة” التي تعيشها الحركة، خاصة مع القادة الميدانيين الذين لم يجدوا أنفسهم في الترتيبات الأمنية ولا في القوة المشتركة التي تكونت في دارفور، قائلًا إن السبب في ذلك، هم رفاقهم ممن وقعوا معهم الاتفاق، واتهمهم بأنهم تغولوا على السلطة وعلى المال، وأن كل المبالغ التي جاءت لتوفيق أوضاع قادة الحركات استولى عليها أناس محددين، وتابع: “سنكشف عنهم لاحقًا للإعلام”.
وحمّل محمد علي قرشي المسؤولية التامة عن تهميشهم للحكومة في المكون العسكري، وكذلك أطراف السلام الذين وقعوا إلى جانبهم اتفاق جوبا لسلام السودان، لأنهم الآن أصبحوا جزءًا من الحكومة – حد قوله.
والحركة الشعبية لتحرير السودان – الجبهة الثالثة “تمازج” هي إحدى الفصائل الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في السودان بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة، لكن البروز المفاجئ للحركة عقب توقيع الاتفاق أثار العديد من الأسئلة، خصوصًا بعد ارتباط اسمها ببعض التفلتات هنا وهناك.
المصدر: الترا سودان