أكد الفريق منصور أرباب، رئيس حركة العدل والمساواة الجديدة بالسودان، أن السودان يتعرض لمؤامرة كبيرة تستهدف وحدته و موارده الطبيعية والبشرية.
وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، اليوم الخميس، إن “اتساع رقعة الحرب في البلاد مع مرور الوقت هو نتيجة لحركة المرتزقة من خارج السودان إلى داخل السودان، علاوة على الأسلحة المنقولة جوا وبرا من بعض دول الجوار حسب ما جاء في تقارير اللجان الفنية المختصة التابعة للأمم المتحدة، وتنتهي هذه الأسلحة والمرتزقة في إمرة وقيادة الدعم السريع”.
وتابع أرباب: “بكل أسف كلما اتسعت رقعة الحرب كلما زادت الانتهاكات الجسيمة والجرائم البشعة ضد المواطنين العزل وتشريدهم واحتلال منازلهم وارتكاب كل الجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني”، مشيرا إلى أن “الدعم السريع هي المسؤولة أخلاقيا وسياسيا وجنائيا عن كل تلك الجرائم”.
وحول التداعيات السياسية للحرب، يقول أرباب: “الآن السودان كله يعاني من آثار هذه الحرب المستعرة وقد تعطل الفعل السياسي السلمي وسط المجتمع السوداني والقوى السياسية لا يسمع لها أي صوت، والحال هو لا صوت يعلو فوق صوت السلاح”.
ولفت رئيس “العدل والمساواة” إلى أن ميدان المعركة ما زال ساخنا وليس هناك أي أمل في المدى القريب أن تقف الحرب ويتوقع أن يطول أمدها.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
المصدر: سبوتنيك