قال رئيس البعثة الأمم المتحدة في السودان (يونتيامس)، فلوكر بريتس، إن بعثته ليست لاستبدال الدولة السودانية، وليس لديها تفويض بذلك، ولكنها متواجدة لدعم قدرات الدولة، وبناء قدرات الشرطة ووكالات إنفاذ القانون الأخرى.
وأكد فولكر، في حوار على موقع “أخبار الأمم المتحدة”، إن السودان في نهاية المطاف، يجب أن يصبح بلداً ديمقراطياً بصورة كاملة، يتمتع بكامل الحريات، تتوفر فيه العدالة لكل الناس.
وأضاف: “قد نختلف في الطرق التي تقودنا لتحقيق ذلك.. طبعاً الناس في الشارع يعتبرون أنفسهم ثوريين، الأمم المتحدة ليست منظمة ثورية”.
وتابع: “نحن نعمل مع كل أصحاب المصلحة في السودان، بما في ذلك أولئك الذين يرفضون بعضهم البعض ونبحث عن حلول مشتركة”.
وأردف: “أحياناً نبحث عن حلول وسطى، وفي الظروف الحالية التي يمر بها السودان، لا يريد الناس بالضرورة الحلول الوسطى.. إنهم يحبون الحلول المثالية، ولكن هناك موازين قوى موجودة في السودان يجب أن نأخذها في الحسبان”.
ومضى قائلاً:” فلذلك نحن نحاول أن نكون شفافين جداً حول طريقة عملنا، ونتحدث عن طريقة عملنا والناس الذين نلتقيهم، وإذا حدث الخلاف فليكن، نحن نختلف مع الجنرالات وكذلك مع الثوار في الشارع”.
وأبدى فولكر تفاؤله بالسودان، وقال إنه بلد شاب (و60) من المائة من السودانيين هم تحت سن الخامسة والعشرين، هذا الجيل حتى ولو أنه خلق تحت نظام شمولي ديكتاتوري، إلا أنه جيل واعٍ جداً يعرف ماذا يريد، واعتبر المرحلة الحالية هي جزء من صراع طويل الأمد حول مستقبل السودان.
المصدر: الراكوبة