أخبار السودان:
التقى رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك امس بمبنى مؤسسة الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بنخبة من الخبراء الأكاديميين والباحثين السياسيين.
وقال رئيس وزراء الفترة الانتقالية عبدالله حمدوك ان التاريخ والمصير المشترك للشعبين السوداني والمصري يمكنه خلق منارة للعالمين الأفريقي والعربي، مبينا أن التغيير الذي تم في السودان عميق ونوعي ساهم فيه كل الشعب السوداني.
ونادى حمدوك بضرورة الحديث عن المسكوت عنه في العلاقات بين البلدين وفتح ملف حلايب وشلاتين من أجل الوصول إلى تفاهم حوله.
واوضح حمدوك ان الثورة السودانية تواجه تعقيدات كثيرة جدا، وعدة انتقالات فهى تسعى للانتقال من الحرب للسلام، من الشمولية للديمقراطية ومن التشظي للوحدة، وأبان بأن تشكيل الحكومة خلال الفترة السابقة يأتي كاستحقاق لسلام جوبا، وشدد رئيس الوزراء على العمل للوصول إلى اتفاق سلام شامل يسكت البندقية للأبد متمنيا ان تسهم مصر في الدفع بهذا الانتقال للأمام.
وكشف حمدوك عن رؤية حكومة الفترة الانتقالية للدفع بعملية الانتقال من خلال الإصلاح الاقتصادي، هيكلة الأجهزة الأمنية، بناء علاقات خارجية متوازنة، وأبان ان هذه الرؤى بنيت على رؤى استراتيجية سميت بحزم التنمية والتي تبدأ بحزام التمازج في الحدود مع دولة جنوب السودان، يليها حزام الصمغ العربي، ثم حزام الأنهار، فحزام المحاصيل النوعية واخيرا حزام شرق السودان.
وابان ان الجانب الاخر من مشروع التنمية في السودان مرتبط بالجانب السياسي للإجابة على سؤال كيف يحكم السودان، وأوضح إمكانية بناء العلاقات المصرية السودانية المصرية على أساس مصلحة الشعوب.