رئيس الحزب الناصري
تحقيق العدالة الاجتماعية وتحويل الحزب من صفوي نخبوي إلى جماهيري بحلول 2023
ازالة التهميش والفقر وبناء الإنسان السوداني أولوية
نحن جزء من الحرية والتغيير ونعمل عبرها على تصحيح الأخطاء
أحداث وتداعيات سياسية شهدتها ساحة الحزب الناصري أمس عصفت بالقيادة القديمة التي كانت برئاسة جمال إدريس الكنين، واعتلاء ساطع الحاج إلى دفة القيادة مرة أخرى. ساطع عصفت به نفس الإجراءات خلال الفترة الأخيرة قبل ثلاثة أشهر مضت، استلم خلالها الكنين رئاسة الحزب وفق بيان شهير أعلن وقتها. كمراقبين يرون أن ما يجري بساحة الحزب الناصري عبارة عن تراجيدية الصراع السياسي الذي تعيشه الساحة السياسية الآن، ولكن ساطع الحاج رئيس الحزب يرد بالكثير لـ(الصيحة) عما جرى خلال هذا الحوار القصير الذي أجرته معه الصحيفة، فإلى نص اللقاء:
رئيس الحزب الناصري
حوار- مريم أبشر
* تداعيات متسارعة حدثت بالحزب الناصرى أدت في نهايتها للإطاحة بالرئيس السابق وأتت بكم رئيساً للحزب ماذا هناك؟
الأحداث التي شهدها الحزب كانت عبارة عن اختلاف في وجهات النظر, معظم الحزب يعتقد ضرورة قيام المؤتمر العام للحزب والذي لم ينعقد طوال 22 عاماً ويرى كذلك أهمية تحريز المشروع القومي للحزب الخاص بالعدالة الاجتماعية أضف إلى ذلك هنالك مجموعة ترى أهمية دعم الفترة الانتقالية وذلك عبر تقوية ومساندة حكومة الدكتور عبد الله حمدوك وإبعاد الدعم السريع من المعادلة ودمجه في القوات المسلحة السودانية وأيضاً حل مجلس الشركاء والعمل على تقليص دور المكون العسكري ودعوة مجلس السيادة للتقيد بصلاحياته المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية، بجانب ذلك العمل على إعادة بناء الحزب على المستوى القطاعي.
*هل هذه رؤية كل عضوية الحزب؟
كانت هنالك إرادة عامة داخل الحزب أنه لا بد من اتخاذ قرارات تسمح للإدارة العامة السابقة بأن تفتح الطريق أمام وضع رؤية الحزب على أرض الواقع ولذلك جاءت القرارات في الاجتماع الأخير بإزالة كل العقبات المتماهية مع العسكر ومجلس الشركاء والمطالبة بحل الحزب لإزالتها حتى يستطيع أن يلتحم بجماهيره ويعبر عن قضاياه ويصل للعام 2023 وقد أصبح رقماً حقيقياً على أرض الواقع.
* وهل الحزب بوضعه الراهن قادر على تحقيق أهداف تغييره؟
القرارات التي اتخذها الحزب هي استشراف للمستقبل وسنعمل على تحقيق دولة العدالة الاجتماعية في مشروعنا القومي بجانب العمل مع الأحزاب الأخرى لتقوية الحركة السياسية كحاضن أساسي وضامن للفترة الانتقالية.
* أبرز المشروعات التي سيشتغل عليها الحزب في الوقت الراهن؟
هي إزالة التهميش ومحاربة الفقر وإعادة بناء الإنسان السوداني.
* وهل ستعملون كحزب منفصل أم من خلال عضويتكم في قوى الحرية والتغيير؟
نحن جزء أساسي في قوى الحرية والتغيير وسنعمل عبرها على تصحيح المسارات والأخطاء وتقوية الطريق دون إقصاء, همنا الأساسي هو تحقيق أهدافنا وقضايانا.
* وما هي في تقديركم أستاذ ساطع التحديات التي تواجه الحزب؟
التحديات أبرزها محاولاتنا الدائمة لبناء حزب على المستوى الاجتماعي. نحن نعتقد أن القيادة السابقة فشلت في بناء حزب جماهيري واختصرته في حزب صفوي نخبوي ونحن سنعمل على تحويله من حزب نخبوي صفوي إلى حزب جماهيري يلتحم مع جماهيره، هذا تحدٍّ رئيسي لنا. وأعتقد أن العمل في المعارضة يختلف تمامًا عن العمل من أجل بناء السودان على أسس اقتصادية واجتماعية جديدة.
* وهل بإمكانكم صنع حزب بقاعدة جماهيرية عريضة؟
البرنامج الذي يسير به الحزب هو تحقيق العدالة الاجتماعية وهذا هو الذي يخلق للحزب قاعدة جماهيرية عريضة عبر محاربة العنصرية والتهميش والتفريق على مستوى الديانات. أعتقد بتطبيق هذه الأسس هي التي ستحول الحزب من نخبوي إلى جماهيري يُعبّر عن تطلعاتها وآمالها.
صحيفة الصيحة