صرح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. بأنه لم يقرأ ما ورد في التحقيق المعروف باسم “وثائق باندورا” حوله. لكنه سلم بوجود “خمسة في المئة من الحقيقة” هناك.
جاء ذلك بعدما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانيا نقلا عن “وثائق باندورا” أن عائلة رئيس أذربيجان باعت عقارات في المملكة المتحدة بقيمة حوالي 400 مليون جنيه إسترليني في السنوات الأخيرة.
وقال علييف في مقابلة أجرتها معه صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية: “بصراحة لم أقرأ ما هو ورد في الوثائق. تبلغت بذلك، وربما يوجد هناك خمسة بالمئة من الحقيقة. والباقي مبالغة”.
وأضاف: “كنت رئيسا على مدى 18 عاما. وقبل ذلك كنت رجل أعمال وسيرتي الذاتية معروفة للجميع. كنت رجل أعمال ناجحا. عندما انتخبت رئيسا لم أكن رجلا فقيرا. وبعد أن توليت الرئاسة، توقفت عن الانخراط مباشرة في الأعمال التجارية ونقلتها إلى عائلتي”.
وتابع علييف: “ربما يكون أمرا مفهوما لكم أنه بخلاف آخرين في الغرب، أوصوا بكل ممتلكاتهم للقطط والكلاب، نحن في إيطاليا وأذربيجان نحترم القيم العائلية. لذلك، سلمت الأعمال التجارية بالكامل للأولاد الذين يتولونها حاليا”.
وأوضح الزعيم الأذربيجاني أن أولاده يستثمرون بشكل أساسي في أذربيجان، ولديهم أيضا استثمارات خارج البلاد. وأكد أن “جميع أنشطتهم التجارية شفافة ويتم التحقق منها دوليا، ولا يمكن لأحد أن يدعي أن هناك شيئا ما خطأ”.
واتهم علييف “بعض القوى في الغرب” بالوقوف وراء تسريبات مثل “وثائق باندورا” وظهور اسم أذيربيجان فيها، معتبرا أن تلك القوى “التي لم تعجبها انتصار باكو” في الحرب الأخيرة في إقليم قره باغ، “تحاول استخدام هذا النوع من الادعاءات أو أنصاف الحقيقة من أجل تشويه صورة أذربيجان وتقويض مكانتها”.
ونشر الاتحاد الدولي للصحفيين المحققين في وقت سابق، مقتطفات مما يسمى بـ”وثائق باندورا” التي تشتمل على نحو 11.9 مليون وثيقة حول حسابات في الملاذات الضريبية تعود لساسة دوليين ورجال أعمال بارزين،
المصدر: “لاريبوبليكا” + وسائل إعلام أذربيجانية