جدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الدعوة لتقديم ضمانات اتفاق نووي، قائلا إن طهران ستكون جادة في إحياء اتفاق بشأن برنامجها النووي إذا توافرت ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى.
والشهر الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015، وحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التخلي عن “تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية” بشأن أنشطة طهران النووية.
وقال رئيسي لشبكة (سي. بي.إس) في مقابلة أجريت معه يوم الثلاثاء الماضي: “إذا كان ثمة اتفاق جيد وعادل، فسنكون جادين في التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف رئيسي في التصريحات التي أدلى بها قبيل زيارة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع: “لا بد أن يكون دائما. هناك حاجة إلى ضمانات. إذا كان هناك ضمان، فلن يستطيع الأمريكيون الانسحاب من الاتفاق”.
وقال إن الأمريكيين نقضوا وعودهم بشأن الاتفاق الذي فرضت طهران بموجبه قيودا على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأضاف: “لقد فعلوا ذلك من جانب واحد. قالوا ’أنا خارج الاتفاق‘. الآن أصبح تقديم الوعود بلا معنى”، مؤكدا أنه “لا يمكننا أن نثق في الأمريكيين بسبب السلوك الذي رأيناه منهم بالفعل. ولهذا السبب فإنه إذا لم يكن هناك ضمان، فلا توجد ثقة”.
وطالبت طهران خلال أشهر من المحادثات مع واشنطن في فيينا تأكيدات أمريكية بعدم تخلي أي رئيس أمريكي عن الاتفاق في المستقبل كما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018.
وبدا أن الأطراف على وشك إحياء الاتفاق في آذار/ مارس الماضي.
ولكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بعد ذلك بسبب عدة قضايا، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق.
ولم يظهر ما يشير إلى أن طهران وواشنطن ستنجحان في تجاوز مأزقهما، ولكن من المتوقع أن تستخدم إيران الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستمرار الجهود الدبلوماسية من خلال تكرار رغبتها في التوصل إلى اتفاق دائم.
المصدر: عربي21