رد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، على التهديدات الإسرائيلية لبلاده، موجها لتل أبيب نصيحة.
وخلال مؤتمره الصحفي الأول بحضور وسائل إعلام محلية وأجنبية، بالتزامن مع أسبوع الحكومة، قال إبراهيم رئيسي: “إن تهديدات وإجراءات الكيان الصهيوني لن تجدي نفعا في وقف مسيرتنا، وهو يدرك أنه عاجز عن مواجهتنا، وإن هذه التهديدات تعبر عن خوف الكيان المحتل، وإننا ننصحه بعدم شن أي اعتداء، لأنه قد لا يبقى أي وجود له”.
وتابع رئيسي: “الكيان يعرف جيدا أنه ليس بإمكانه مهاجمة إيران، والتهديدات الصهیونیة لإيقاف برنامجنا النووي السلمي لم ولن تنجح”.
ووصف اغتيال قائد فيلق “القدس” الراحل، قاسم سليماني، بأنه “مؤشر على خوف الكیان الصهيوني من مواجهة إيران”، مؤكدا أن “اغتيال علمائنا النوويين لن يثني عزيمتنا”.
وأردف الرئيس الإيراني: “التقنية النووية حق إيران المسلم، ولا يمكن لأحد منعها من هذا الحق، وأكدنا بأنه لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا النووية”، لافتا إلى “تأكيد قائد الثورة الإسلامية علي حرمة إنتاج واستخدام اسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح النووي”.
وتساءل إبراهيم رئيسي قائلا: “هل تمكن الكیان المحتل من هزیمة قوى المقاومة بغزة والتصدي لأحجارها وصواريخها؟”.
وشدد رئيسي على أنه “يجب الاهتمام بالقدرات الداخلية ومعالجة المشاكل اعتمادا على هذه القدرات، وأنه لا ينبغي أن ننتظر مساعدة الأجانب”، متابعا: “يجب أن نكافح الفساد، ونواجه الفاسدين، وإننا نعمل على محاربة الفساد الإداري في بعض مناطق البلاد”.
وأضاف: “نؤكد أن الحكومة مسؤولة عن مواجهة الفساد واتخاذ القرارات اللازمة بهذا الصدد..عملنا خلال العام الماضي تجنب القضايا التي لاتسهم في معالجة مشاكل الشعب، وأكدنا على ضرورة استخدام الطاقات الشبابية في مجال الإدارة، وضرورة تحمل المسؤولية وامتلاك الجراة لحل المشاكل”.
واستطرد الرئيس الإيراني: “حصلنا على مصادر دخل جديدة من خلال بيع النفط ومواجهة التهرب الضريبي لأجل دفع الرواتب، والحكومة عاقدة العزم على احتواء التضخم ومراقبة الاسعار وسنشاهد في المستقبل انخفاض وتيرة التضخم”، مشيرا إلى أن “الحكومة قامت بمساعدة الكثير من العوائل التي تعاني من الفقر المدقع”.
المصدر: “إرنا”