قالت صحيفة بريطانية، إن الملك تشارلز الثالث، لن يحضر قمة المناخ “كوب 27” المقرر عقدها في مصر، بعد اعتراض قدمته رئيسة الحكومة ليز تراس على مشاركته.
وكان تشارلز الثالث الذي اعتلى العرش بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية الشهر الماضي والمدافع عن قضايا البيئة، يعتزم إلقاء خطاب خلال قمّة المناخ هذه التي تعقد من 06 إلى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، بحسب صحيفة صندي تايمز.
لكنّ تراس التي كلفتها الملكة برئاسة الحكومة قبل يومين من وفاتها فقط، اعترضت على مشاركته في قمة “كوب 27” خلال لقاء شخصي معه في قصر باكنغهام في أيلول/ سبتمبر.
وتأتي هذه المعلومات في وقتٍ حسّاس بالنسبة إلى رئيسة الوزراء التي تواجه انتقادات بسبب خططها الاقتصادية التي أثارت اضطرابات في السوق، وقد تؤدي إلى تقليص التزامات البلاد بشأن تغير المناخ.
وتضم حكومة تراس التي شكلت مؤخرا عددا من الوزراء الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن ما يسمى تحقيق هدف “الصفر” في 2050، بينما تعتبر تراس أكثر حماسا في هذه السياسة من سلفها بوريس جونسون.
وقالت “صندي تايمز” إنه من غير المرجح أن تحضر “المؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” في منتجع شرم الشيخ المصري.
وكانت بريطانيا استضافت القمة الأخيرة للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية. وقد ألقى كل من تشارلز والملكة الراحلة وابنه وليام كلمة في هذا الحدث.
ورفضت رئاسة الحكومة البريطانية وقصر باكنغهام التعليق على معلومات الصحيفة التي أشارت إلى أن هذه الحادثة “ستؤجج على الأرجح التوتر” بين الملك ورئيسة الحكومة، رغم أن مسؤولا حكوميا قال إن اللقاء بينهما كان وديا دون خلافات.
وشدد على أن على الملك التفكير بدقة في خطواته، خاصة الجولة الخارجية الأولى له، ولن تكون مؤتمر الأطراف.
وأضاف أنه “عليه أن يفكر بدقة في الخطوات التي يجب اتخاذها في أول جولة خارجية له وأنه لن يحضر مؤتمر الأطراف”.
وبحسب العرف في بريطانيا، فإن جميع الزيارات الرسمية الخارجية لأفراد العائلة الملكية تتم بناء على نصيحة الحكومة.
المصدر: عربي21