ذكري عاشوراء استنهاض لاحرار العالم
ونحن نعيش هذه الأيام ذكري معركة كربلاء حيث واجهت القلة المؤمنة بقيادة الإمام الحسين واجهوا الانحراف وارسوا معادلات الإصلاح وترسيخ دعائم الحرية والكرامة والعزة ، ونحن نعيش هذه الذكرى فإننا نرى المجاهدين في لبنان وفلسطين واليمن والعراق ، بل وكل احرار العالم الواقفين ضد الظلم والطغيان نراهم يتمثلون نهج الإمام الحسين في رفض الظلم والطغيان والثورة لتحقيق الإصلاح الذي رفعه شعارا في كربلاء قائلا اني لم اخرج أشرا ولا بطرا انما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، اريد ان امر بالمعروف وانهي عن المنكر واسير بسيرة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ان المجاهدين اليوم في لبنان وفلسطين وعموم الساحات يهدفون إلى لجم المعتدي ورد عدوانه وكيده ويتصدون لمحاولات العدو طمس هوية الأمة وتضييع عزتها وكرامتها.
وفي ذكرى عاشوراء من كل عام يستحضر الناس ذكرى انتصار الدم على السيف ، ويرون الان وبوضوح معالم النصر تلوح في الأفق وغزة المظلومة ليست فقط تصمد في وجه العدو الغاشم وإنما تخطو بثبات نحو النصر الذي هو بلا شك نصر المستضعفين على المستكبرين الطغاة المجرمين ، وهو نصر الدم الذي سال من الشهداء خصوصا الأطفال والنساء وبتضحيات المجاهدين وصير الشعب ليتحول كل ذلك إلى انتصار للدم المقاوم المظلوم على سيف البغي والشر الجبروت والطغيان الذي تمثله إسرائيل وامريكا ومن يقف معهم فالجميع في صف واحد قتلة مجرمون والمقاومة في طريقها للانتصار عليهم أن شاء الله تعالى.
ان المقاومة اليوم وهي تخوض اشرف معاركها انما تبعث في الامة روح الفداء وتستنهضها على طريق التضحية والبذل وتمضي في معركتها مستلهمة من كربلاء روح الثبات والصبر والاستقامة والثقة بالنصر وتغيير الواقع.
ويأتي احياء الاحرار لذكرى عاشوراء هذا العام ليرسم معالم في الطريق تكون بياناً للأمة ومنهاجاً تتبعه إستناناً بالقيام الحسيني وابلاغا لرسالة الله عز وجل بوجوب الانتصار للمظلومين والدفاع عن المستضعفين كما قال تعالى: “وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ”، فعبر عن القيام بالنصر تحقيقاً لحصوله إن كان القيام لله عز وجل.
وما نراه اليوم في فلسطين،وجنوب لبنان والعراق واليمن هي معالم نهضة إسلامية تقودها المقاومة تقاوم بها محور الشر على امتداد العالم، وهذه القوة الناهضة اليوم تمثل الحركة الإسلامية الإنسانية. وهاهم احرار العالم اجمع يقفون مع المقاومة التي تلبي مواقفها العملية مطالب الإنسان والإنسانية.
احرار العالم اليوم وكثير من أفراد الطبقة المثقفة ينادون وبصوت مرتفع بضرورة مواجهة إسرائيل ورفع الظلم عن أهلنا في فلسطين المحتلة ففي أميركا وكندا وأستراليا وكل دول الغرب الظالم حيث تقف الدول والحكومات المجرمة هنالك بدعم العدو الصهيوني نري اعدادا كبيرة من اهل تلك البلدان تلبي النداءات التي يرفعها المقاومون مما يبين انهم باتوا يؤثرون في كل بقاع الأرض.
سليمان منصور