أخبار السودان:
د.مضوي إبراهيم (بس) ::: اعترض مواطنون من حاضرة ولاية شمال كردفان الأبيض (كنفوي) رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك مطالبين باقالة الوالي الذي لم يحدث أي تغيير بحسب زعمهم ، وما دام أن المثل يقول (أي زول بونسو غرضو) وأن هذه الحادثة جاءت وحسم ملف حكام الولايات في شوطه النهائي ، كان لا بد من تقديم نموذج للمعايير التي ظل يحددها حمدوك لحكام الولايات بعيداً خيارات المحاصصة الحزبية ، جاء هذا الرأي كمحصلة لنقاش مع مجموعة من أبناء ولاية شمال كردفان حول الخيارات التي ستدفع بها قوى الحرية والتغيير لحاكم الولاية هذه المرة.
د.مضوي إبراهيم (بس) ::: بعد سجال طويل حامي توصلنا الى أن مطلوبات واحتياجات مواطن الولاية هي الفيصل ، وتتمثل في إكمال مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة وتطوير الريف ، والاستفادة من موقع الولاية (الوسط) الذي لا يربط السودان بغربه أو جنوبه الجديد وإنما يربطه بأفريقيا ، وكذلك وجود شخصية محورية تتميز بعلاقات واسعة سيسهم في تعزيز السلام وتقديم نموذج يشجع الأقاليم المتأزمة التي تحيط بشمال كردفان غرباً وجنوباً على الاستقرار ونبذ الفرقة والشتات ويوقف أيضاً مد الهجرات إلى المركز لغياب المشروعات التنموية المنتجة.
د.مضوي إبراهيم (بس) :::: لم أبذل جهداً أو أسبر في أغوار الشخصية فقلت لهم أرشح لكم أستاذ الهندسة بجامعة الخرطوم الحاصل على درجة الدكتوراة في الهندسة الميكانيكية وعلى براءات اختراع في مجاله وعلى زمالة المهندسين الميكانيكيين البريطانيين ومؤسس ورئيس منظمة السودان للتنمية الاجتماعية (سودو) والحائز على جائزة (فرونت لاين ديفندرز) الافتتاحية الأولى لمدافعي حقوق الإنسان 2005.
ولأن د.مضوي قد كان شغوفاً لا تشبع طموحاته، يمم وجهه شطر بريطانيا ودرس إدارة الأعمال ثم عرج على ما وراء الأطلسي لترسو سفينته بأمريكا، ولثقل مهاراته تدرب في أعرق معاهدها، في وكالة ناسا للفضاء، وكان يمكن له أن يقيم هنا ك يجني ثمار تعبه مالاً وفيراً ومتاعاً زائلاً ولكنه عاد لوطنه السودان ليلتحق بسلك التدريس في جامعته التي تخرج فيها. وبقي فيها حتى أقالته هوجة التطهير التي ابتكرها النظام البائج تحت مسمى (الصالح العام) فكان من أوائل من سودت قراطيس “التطهير” أسمائهم. غير أنه عاد لدوحته مرة أخرى رغم مرارة الظلم أستاذاً فيها حتى لا يخيب ظن تلامذته ومستقبل أجيال واعدة.
بالرغم من أن البعض أعابوا عليه مشاركته الجزئية في الحوار الوطني ، وأضحى خارج منافسة المرشح الاول لمجلس الوزراء جميعهم لا ينكرون أن مضوي ذو طبيعة ثورية، وظل دائماً ناشطاً وفي حراك مستمر من أجل إحداث تغيير في السودان، وإنه بطبيعته هذه مقلق جداً للأنظمة الدكتاتورية، وظل دائماً بحكم نشاطه مصدر قلق لهذا النظام منذ استولى على السلطة. وتعرض مضوي للاعتقال وللفصل من جامعة الخرطوم والتشريد من الخدمة طيلة فترة الـ 27 عاماً، بالتالي مجرد أن جاء الحراك الأخير وما يعرف بالعصيان المدني أتهم به ، وأعتقل ليزكي بعد ذلك جذوة الثورة إلى أن بلغت مداها وأطاحت بالانقاذ.
أسس مضوي شركة لامدا الهندسية في العام 1994 وهي شركة تعمل في مجالات التصنيع الهندسي وبناء محطات تنقية مياه الشرب وتصنيع قطع غيار المصانع إلى جانب الصناعات الصغيرة للمعدات والأليات الزراعية كالحاصدات وطلمبات المياه. وحصل على عدد من براءات الاختراع، على سبيل المثال براءة اختراع ماكينة عصر زيت وطحن بذرة التبلدي وبدرته. وهو مستشار لكثير من الشركات السودانية الناجحة، وحصل على زمالة المجلس البريطاني للمهندسين الميكانيكيين ، رجل بمثل هذه المواصفات هو الذي تحتاجه شمال كردفان في التوقيت المفصلي من تأريخ السودان وهذه دعوة لكل أبناء شمال كردفان لتبنيها ..نعم لمضوي حاكماً لشمال كردفان وكل الشكر لما قام به الوالي الحالي خالد من مجهودات.د.مضوي إبراهيم (بس) :::
الجريدة