قالت دكتورة حياة عبد الملك في رسالة صوتية لها عن خطة الليبرالية الجديدة (New Liberalism) وسيطرتها علي العالم إن الليبرالية الجديدة تتحدث عن نهاية عهد الإنسان الذي يحمل القيم والأخلاق مرتبطا بالله لعهد لإنسان جديد متعولم أمامه فرصة حياة هي عمره المحدود يجب عليه أن يشحنه بكل رغباته وملزاته بعيداً عن وخذ ضمير الأخلاق والمكارم والقيم، بعيدا عن الإيمان وبعيدا عن الله.
وتدعو الدكتورة حياة عبد الملك في رسالتها الصوتية أن ينسي الناس السودان وما يخطط له أصحاب العولمة وتدعوا الأسر لأضعف الإيمان (أمسكوا أولادكم عليكم). فقط أمسكوا عليكم أبناءكم بعيدا عن براثن الليبرالية الجديدة.
الآن أدركتم لماذا يخرج شباب لجان المقاومة في المظاهرات الخالية من الأهداف؟؟.
الخارجون في المظاهرات بدعوي جهات مخططة تدير نشاط لجان المقاومة لا تنقص المساجد لغيابهم ولا تقف المصانع ولا المدارس ولا المستشفيات ولا الأسواق ولا المزارع لغيابهم.. فمن بالله يا تُرى هؤلاء الشباب؟.
الليبرالية الجديدة أن تكون مخمورا أو مخدرا أو فاشلاً في علاقتك بالله وعلاقتك بأسرتك وفاشلا في تعليمك ولا تملك للحياة مهارة ولا تسعي لكي تملكها… كل ذلك ليس نقصا ولا فشلا بمفهوم الليبرالية الجديدة بل هو تماهي مع العولمة ونجاح باهر في ركوب المسار.
ولذلك عندما يخرج الشاب في مليونيات لجان المقاومة تتحول كل مظاهر الفشل بمفهوم المجتمع القديم تتحول لمظاهر نجاح باهر وسلوك متوافق تماما مع العولمة والليبرالية الجديدة.
يتحول الشاب من مظهر الفاشل الذي تتحكم فيه المخدرات والخمور ونقد الأسرة له لفشله الدراسي والأخلاقي وفشله في علاقته بالله يتحول كل ذلك الفشل لمظهر فيه بطولة وشجاعة وتحدي للجيش والشرطة والأمن وتحدي للمجتمع المتخلف في نظر الشاب.
يفعل الخروج في مظاهرات التحدي والتتريس في الشباب ما لا تستطيع أن تفعله أقوي المخدرات وذلك بنقل الشاب من جو الفشل لجو البطولة والشجاعة وفي مظهر أقرب للواقع من مظهر أثر المخدرات في الشباب.
لذلك العلاج من إدمان المليونيات سيكون أصعب وأقسي وأصعب بمراحل بعيدة جدا من علاج الشاب من المخدرات.
لذلك علي المجتمع السوداني الإسراع في معالجة الشباب وتحويلهم لمنافذ النجاح الحقيقي الذي يصنع الطريق والمزرعة والخبز والدواء لا نجاح الوهم الذي يصنع التروس والحفر ويصنع الحريق والدمار!!.
المصدر سودان ناو