قدم دكتور روبرت ستار الأستاذ بمركز دراسات البحر الأبيض المتوسط التابع لجامعة بولندا محاضرة مساء امس ببيت التراث بالخرطوم “2” ، تناول فيها موضوع دراسته لدير الغزالي بمحافظة مروي بالولاية الشمالية الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي. وقال أن الحفريات تبعتها عملية تمحيص للمواد الكشفية التي تم العثور عليها بواسطة “النظائر الكيميائية” الحمض النووي ( DNA) والعصر التي عاشت فيه وإلى مكونات الجنس البشري التي تنتمي إليه. وقال انهم عثروا على بعض القطع الحجرية التي أعطتهم مؤشرات افتراضية إلى الأماكن التي قاموا بحصرها وهي ثلاث مناطق وهي: إتجاهات من مصر حيث الأقباط الذين يقطنون معظمهم في جنوب مصر التي تتشابه كثيراً مع مناطق الشمال النوبي ، الإفتراض الثاني أنهم جاءوا من أثيوبيا حيث مملكة اكسوم وأن هذه المناطق كانت تعد بالنسبة لهم مناطق عبور وهم في طريقهم لأداء فريضة الحج وزيارة بيت المقدس. الإفتراض الثالث أنهم أتوا من غرب القارة الأفريقية وهم في طريقهم لزيارة القدس. وأوضح في معرض حديثه انهم كانوا يستخدمون الإبل والدواب في تحركهم، مشيراً إلى أن المنطقة كانت ملتقى طرق، الأمر الذي يدعم افتراض انهم جاءوا في إطار رحلات كعابري سبيل. وأبان أن هذه الدراسات حتى الآن غير قطعية فهي مفتوحة على كافة الاحتمالات. الجدير بالذكر أن هذا الدراسة تمت بتمويل من الصندوق القطري السوداني.
المصدر سونا