دول غربية تهرب من مواجهة اليمن
تحدثنا من قبل عن الفشل الكبير الذي منيت به البحرية الدينماركية والخيبة التي لازمتها وهي تشارك في عمليات العدوان على اليمن ضمن التحالف الأمريكي البريطاني الذي يدعي زورا سعيه لتأمين حرية الملاحة في المياه الدولية وهو إدعاء يعلم الغربيون أنفسهم انه مجاف للحقيقة ، وقد ترتب على فشل البحرية الدينماركية في مواجهة اليمنيين انسحابها واقالة وزير الدفاع والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الفشل ، وهاهي هولندا تلحق بركب الهاربين من البحر الأحمر بعد الفشل الذريع لتحالف العدوان الأمريكي الأوروبي في اخضاع اليمن الذي توعد على لسان قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي بالدخول في المرحلة الرابعة
وبعبارة واضحة الدلالة قال قائد الفرقاطة الهولندية “زي آر – أم اس ترومب لا يمكن التنبؤ بتصرفات اليمنيين ، واضعا نهايةً لمشاركة بلاده في التحالف البحري الأميركي لحماية السفن الإسرائيلية.
وكشفت صحيفة ذي انديان إكسبريس الهندية التفاصيل بقولها ان الفرقاطةَ الهولندية “ترومب” انسحبت من البحر الأحمر بعد شهر من التواجد هناك، وهي كانت تُبحر باتّجاه شرق آسيا. ونقلت الصحيفة عن قائد الفرقاطة قوله إن تهديد “أنصار الله” يمتد من البحر الأحمر حتّى خليج عدن الذي يربط البحر بالمحيط الهندي.
وتعد هولندا الدولة الأوروبية الخامسة التي تسحب فرقاطتها من البحر الأحمر بعد فرنسا وألمانيا والدنمارك، وتأجيل إرسال فرقاطة بلجيكية إلى المنطقة، وسحب أميركا لحاملة الطائرات إينزهاور والمدمرة غريفلي وسحب بريطانيا لفرقاطة بعد تضررها بعملية يمنية.
وفي مرحلة سابقة، ساد اعتقاد يقول إن الولايات المتحدة أحكمت قبضتها على مسارات السفن في البحرين الأحمر والعربي ووفرت لها الأمن، واستطاعت اعتداءاتها المتكرّرة مع الشريك البريطاني أن تحدّ من القدرات اليمنية. ولكن في ظلّ الانسحابات المتوالية للفرقاطات الغربية، بما فيها الأميركية، وقبل ذلك امتداد مسرح العلميات إلى المحيط الهندي، صار من الواضح أن الكلام عن قوة ردع التحالف الأميركي قد سقط من التداول بعد أن سقط من الحسابات وهرب من المواجهة المباشرة.
سليمان منصور