كتب دميتري روديونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، عن بدء الصراع على مكامن الغاز في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
وجاء في المقال: تقدمت اليابان بمطالب إقليمية جديدة ضد روسيا، تتعلق هذه المرة بغرب القارة القطبية الجنوبية. جاء ذلك في تقرير “المعهد الوطني للبحوث القطبية” (NIPR)، وهو وكالة حكومية يابانية.
يذكّر واضعو التقرير بأن بعثة يابانية زارت غرب أنتاركتيكا في 1911-1912. وهنا، تجدر الإشارة إلى أنه لا جديد في هذه الادعاءات. فاليابان تطالب بحقوقها في هذه المنطقة منذ العام 2012.
وبـ “مصادفة غريبة”، تم اكتشاف احتياطيات من الغاز هناك في العام نفسه. هذا أحد مسوغات الادعاءات اليابانية فطوكيو تدعي أن حقول الغاز المستكشفة عميقة إلى درجة أنه لا يوجد أحد سواها يملك التكنولوجيا اللازمة لاستخراجها.
إلى أي حد هذه الادعاءات مدعومة؟ أم المسألة فقط في أن اليابانيين سبق أن كانوا هناك؟
أجاب عن السؤال رئيس مجلس خبرة صندوق التنمية الاستراتيجية، إيغور شاتروف، بالقول:
المعايير الدولية الحديثة لا تعطي أي أساس لمثل هذه الادعاءات. القارة القطبية الجنوبية منطقة تعاون علمي دولي، فلا ملكية للأراضي والمساحات المائية هناك. خلاف ذلك، يكون لروسيا الحق في أن تطالب بالقارة بأكملها بعد أن فتحتها في العام 1820. ومع ذلك، فإن هذا لا يمنع بلدانا معينة من الإعلان عن مطالب.
في العام 1951، تم إبرام معاهدة سان فرانسيسكو للسلام، والتي بموجبها تخلت اليابان عن جميع مطالباتها بأي حقوق في القارة القطبية الجنوبية. لماذا تم إبعاد اليابانيين بالفعل عن القطب الجنوبي، وهل لديهم فرصة لتغيير ذلك الآن؟
رسخت معاهدة العام 1951 نتائج الحرب العالمية الثانية وجردت اليابان من الحقوق الدولية، كمحرض على احرب، إلى جانب ألمانيا. كان ذلك عقابا مستحقا.
هشاشة النظام البيئي في أنتاركتيكا لا تفترض استخراج الثروات هناك في المستقبل المنظور، حتى تحت رقابة بعض الهياكل التنظيمية فوق الوطنية. أظن بأن اليابان تفكر في مستقبل أكثر بعدا وتريد بطريقة ما الحصول على موطئ قدم في تلك القارة.
المصدر:RT