أخبار السودان :
دلالات سعي امريكا للتوافق مع ايران
منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عاك 1979 والموقف الإيراني واضح وهو الاستقلالية وعدم الرضوخ لاي ضغوط وتهديد وعدم الاستجابة لاي ابتزاز ، وقد عرفت امريكا والعالم اجمع ان ايران لن تخضع للضغوط ولن تقبل بسياسة الزامها بامر لا تقبل به.
وخلال هذه السنوات التي زادت عن الاربعين سنة تعرضت ايران ومازالت تتعرض لضغوط مستمرة لم تنته ، بل
وصلت هذه الضغوط حدا غير مسبوق ، ولم يعرفها العالم من قبل لكن الصمود الايراني القوي والمستمر والعمل الكبير لتجاوز الحصار ولد نجاحا عظيما في مختلف المجالات وشهد العالم اجمع كيف ان الايرانيين ظلوا يمضون من نجاح الى نجاح حتي وضعوا انفسهم في مصاف الكبار ، ولم تجد العقوبات الاقتصادية
ولا الاغتيالات ولا المؤامرات العسكرية والامنية والسياسية ولا الحرب على الحلفاء ولا توظيف التكفيريين والصهاينة والمعارضين الايرانيين لم يجد كل ذلك شيئا في كسر ايران واجبارها على الرضوخ الامر الذي جعل من الغرب يحاول طرقا اخري لاحتواء ايران والسيطرة عليها ، ومن هذه المحاولات ما اعلنه
السفير الإيراني لدى دمشق حسين أكبري من ان الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى طهران عبر وفد خليجي من أجل حل المشكلة في المنطقة برمتها وليس فقط لتسوية جزئية في الصراع .
ان امريكا والكيان الصهيوني ومن معهم من المناوئين لايران يعرفون بشكل جيد ان ايران ليست الدولة التي يمكن اخضاعها، وانها ماضية في ما تعلن عنه من سياسات لايردها تهديد ولا يردعها تخويف ، ويعرف اعداء ايران انها صبرت وصمدت طويلا وتعدت اصعب المراحل وان اي يوم يمر في الصراع بينها وبينهم ليس في صالحهم ، فحلفاء ايران رغم ما عانوه ويعانونه من مشاكل وتحديات فانهم في وضع افضل من الماضي ، وان الجبهة المناوئة لايران وان ادعت الصمود والانتصار الشكلى فان الواقع يكذبها ، وهاهي غزة تسطر اعظم الملاحم وتنتصر علي عدوها ، وهاهم اشراف اليمن يذهلون العالم وهم يقولون ما يفعلون ويرفضون بشكل قاطع الرضوخ للتهديد بل يقابلون القصف بالقصف والهجوم عليهم بالرد
ويرسمون معادلات يصعب ان يتم تجاوزها او الغاءها.
ويخشي الأمريكيون فكرة أن توسيع هذه الحرب ، ويعرفون ان ذلك يمكن أن يؤدي إلى إزالة هذا الكيان من الوجود، لذا فان قادة أمريكا الإرهابية والكيان الصهيوني الإرهابي يسعون للتقرب من ايران عسي ان يخفف ذلك عنهم قليلا.
سليمان منصور