قال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى لموقع “أكسيوس” إن مسألة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لا تزال غير واضحة المعالم بعد وضع طهران شرطا وحيدا.
وقال الدبلوماسي الأوروبي إن طلب إيران بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نشاطها النووي السابق غير المعلن هو آخر “عقبة كبيرة” أمام استعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وفي وقت ركز فيه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على الحاجة إلى ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الصفقة مرة أخرى، كانت المطالبات خلف الكواليس تتعلق بتحقيقات الوكالة الدولية، أشار الدبلوماسي الأوروبي إلى أنه “في الاجتماعات الخاصة على هامش القمة، كانت مطلب رئيسي الوحيد يتعلق بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق”.
وقال المسؤول الأوروبي إن الإيرانيين مقتنعون بأن الولايات المتحدة يمكنها ببساطة إخبار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإغلاق التحقيقات، لكن كلا من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وإدارة بايدن مصرين على أنه يجب معالجة مخاوف الوكالة بشكل مناسب قبل إغلاق التحقيق.
وتتعلق هذه المخاوف بآثار اليورانيوم المخصب الذي عثر عليه مفتشو الوكالة التابعة للأمم المتحدة في 3 مواقع إيرانية مختلفة غير معلنة، الأمر الذي يرفضه مدير الوكالة الأممية، رافائيل غروسي.
وقال الدبلوماسي الأوروبي: “ربما قررت السلطة العليا في إيران أنها لا تريد اتفاقا دون التأكد من إغلاق التحقيقات”، موضحا أن “المسؤولين الأوروبيين الذين التقوا رئيسي ومسؤولين إيرانيين آخرين في نيويورك أكدوا لهم أن التحقيقات لن تغلق إلا إذا قدمت إيران تفسيرات معقولة حول المواقع للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
إلى ذلك، اعترف الدبلوماسي الأوروبي بأن الإيرانيين ليسوا في عجلة من أمرهم ولا يهتمون كثيرا بأي مواعيد نهائية تحاول القوى الغربية فرضها. وأضاف: “لدينا عقبة واحدة، لكنها عقبة كبيرة”.
المصدر: “أكسيوس”