أخبار السودان :
خيبة المشروع الصهيوامريكى
مع مرور الأيام تزداد الرؤية وضوحا حول الخيبات المتزايدة التى ظل المشروع الصهيوامريكى فى منطقتنا يجنيها ، وفى المقابل تقدم المحور المناهض لامريكا ، وبخطوات ثابتة لاتعرف التراجع ، مما يعتبر هزيمة لامريكا وحلفائها وترسيخ مقاومى الاستكبار أقدامهم فى الأرض.
نعلم ان أمريكا خسرت مشروعها فى العراق وفى أفغانستان ومثل انتصار المقاومة اللبنانية فى حرب 2006 سقوطا مدويا لمشروع كوناليزا رايس المعروف باسم الشرق الأوسط الجديد ، وجاءت الحرب الكونية على سوريا وانتصر المحور وابطل المشروع الكبير الذى عمل الاستكبار وأعوانه وادواته على انجاحه لكن الفشل ظل يلازم أمريكا وحلفاءها حيث ما اتجهوا.
وفى اليمن سجل الاحرار نصرا كبيرا على جبهة عدوان واسعة عريضة تسهم فيها أمريكا بالدعم والتاييد والتخطيط بل والمشاركة فى الاعتداء بشكل مباشر لكن أبطال اليمن افشلوا التحالف الشيطانى ضدهم وتركوه مع اسياده يبحث عن وسيلة تحفظ له ماء وجه يخرج به من ورطة وجد نفسه فيها ولم يعرف كيف ينجو منها.
وفى فلسطين المحتلة ازداد عدد المؤمنين بالمقاومة كخيار وحيد لمجابهة العدو وتحرير الأرض ، وهاهم شباب فلسطين ينتظمون فى تشكيلات المقاومة وكل يوم يتفاجا العدو وحلفه بتنامى تيار المقاومة والزيادة المضطردة فى اعداد مناصريه وسط الشبان الفلسطينيين الذين تولوا هم قيادة العمليات آلجهادية تخطيطا وتنفيذا ولم يبق الأمر حصررا على الحركات والتنظيمات الفلسطينية إذ أصبحت المقاومة حالة شعبية عامة ، وهذه بحد ذاتها هزيمة لامريكا ومشروعها الذى ارادته لفلسطين.
وكانت اشد المشاريع تضييقا على الفلسطينيين ما عرف بصفقة القرن التى اراد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بها انهاء فعالية وحيوية القضية الفلسطينية فى وجدان الأمة عبر التآمر عليها من قبل الجميع ، وكان قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل السفارة الامريكية إلى المدينة المقدسة وممارسة الضغط ترهيبا وترغيبا على كثيرين ليقدموا على هذه الخطوة ويسهموا معا فى دعم المشروع الأمريكى لتدمير القضية الفلسطينية وإنهاء حضورها الفاعل ، لكن الرفض المطلق من الفلسطينيين للخطوات الأمريكية ، وتضامن اهل فلسطين بمختلف توجهاتم ، إضافة إلى معارضة كثيرين للصلف والاستكبار الأمريكيين ، واختيار الشباب الفلسطينى المقاومة كخيار وحيد ، هذه العوامل وغيرها اذاقت الأمريكى طعم الهزيمة وجعلت منه أضحوكة عند الكثيرين.
انها جولة مختصرة فى بعض محطات الخيبة الأمريكية ، ونكتفى بهذا على أمل أن نعود يوما للحديث عن هزيمة أمريكا أمام ايران والصين وروسيا وذلك ملف طويل ربما نمر على بعض محطاته يوما ان شاء الله
سليمان منصور