خوف العدو من القادة حتى بعد استشهادهم
نفهم ان يعمل العدو على تتبع قادة المقاومة والعناصر البارزة فيها ويسعي لاغتيالهم ، وفي إطار المعركة مع العدو فان كل مقاوم هو مشروع شهيد فكيف ان كان هذا المقاوم قائدا جهاديا وذا تأثير في الميدان؟
ونفهم ان يقوم العدو وفي إطار حربه اللا أخلاقية ولامشىروعة على المقاومة باستهداف عوائل المقاومين والمقربين منهم في عمل لاتقره قوانين ولا أعراف ولا قواعد يمارسه الاحتلال باستمرار وهو الذي لا يتقيد اصلا بقواعد ولا أسس ، وقد رأينا الأساليب الغير أخلاقية التى يقوم بها الاحتلال وهو يهدم دور منفذي العمليات الاستشهادية ، ويعتقل عوائل المقاومين وبالذات المقربين منهم سعيا للضغط عليهم سواء لتسليم أنفسهم او تخفيف استهدافهم للعدو
واصبحت منازل اقارب قادة المقاومة اهدافا للاحتلال ثم أصبح يطارد الأشخاص فيعتقلهم واحيانا يغتالهم وذلك ليس فقط في حياة اقاربهم ضغطا عليهم لتسليم أنفسهم او ترك العمل المقاوم ، وإنما حتى بعد استشهادهم وكانه يعاقب بعضهم باعتبارهم أقرباء للمجاهدين وبالذات الشهداء.
وفي منطقة عارورة برام الله في الضفة الغربية هدم الاحتلال منزل الشهيد القائد الحاج صالح العاروري رغم ان المنزل كان مهجورا منذ فترة طويلة
وحتى بعد استشهاده، أقلق العاروري وعائلته الاحتلال، ما دفعه إلى اعتقال شقيقتيه دلال وفاطمة العاروري، بعد محاصرة منزليهما في بلدتي البيرة وعارورة، بالضفة الغربية، في 14 ديسمبر الماضي.
ومع ذلك لم تفلح محاولات الاحتلال في كبح المقاومة، وثنيها عن مواصلة عملياتها البطولية ضدّ قواته، على الرغم من ضراوة الحرب التي تتواصل منذ ما يزيد على التسعة أشهر
وفي حين يستشهد قادة، وأبناء قادة وأحفاد لهم أيضاً، تبقى المقاومة راسخةً ومتجذّرةً لدى الشعب الفلسطيني وفصائله، ماضيةً في المواجهة قدماً، حتى تحرير القدس والأقصى، وكل فلسطين.
سليمان منصور