خط المقاومة نهج ديني وسياسي وأخلاقي
على طول التاريخ ظل الصراع بين الحق والباطل قائما.، وفي كل مرحلة يبرز المصلحون ودعاة الحق ، ويصطف خلفهم المتفقون معهم ، ويخوضون معا معركتهم ضد الباطل الذي يتمثل في كل مرحلة في شكل من الأشكال وان كان الأساس الذي يجمع اهل هذه الجبهة هو الاستكبار والاستغلال وظلم الاخرين.
وفي كل زمان يبرز قادة ومؤثرون في الطرفين يقودونهم نحو بلوغ الغايات ، ومن المعروف ان تيار الحق ومناصرة المستضعفين ومجابهة الاستكبار تمثل في العقود الاخيرة في بروز جبهة عريضة واسعة جدا وهي محور المقاومة الذي برز فيه قادة مؤثرون
على طول العقود الماضية لكنه تشكل بصورة واضحة من جبهة عريضة ضمت مناصرين مؤمنين بقضيتها حتى وهم مختلفون دينيا وثقافيا وبالاحرى جغرافيا ومناطقيا ، ولا شك ان قول احد أبرز قادة محور المقاومة على طول فترة تشكله وهو قائد الثورة الإسلامية في ايران السيد الخامنائي لاشك ان قوله مؤخرا بأن طلاب أمريكا وهم يتظاهر ن رفضا للعدوان على غزة واحتجاجا على تواطؤ حكومتهم واشتراكها مع الإسرائيلي في جرائمه انما هم جزء من محور المقاومة ، نقول ان كلام هذا القائد الكبير والرمز العظيم عند المحور ككل يعتبر طرحا لمفهوم واسع جدا لموضوع المقاومة وامتداد جبهاتها وتكوينها وتشكلها مما يجعل منها نهجاً دينياً وسياسياً.
وفي منطقتنا وبعد أكثر من خمسين عاما من عمل المقاومة فان خطها بات اليوم يشكل تيارا واسعا يمتد من اليمن إلى فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وايران ، ولاتكاد تخلو منطقة من مناطقنا في العالمين العربي والإسلامي من وجود مناصرين لهذا المحور وفي بعض الدول يتعدي الأمر وجود المناصرين الضعيفين إلى حركات واحزاب تعتبر نفسها جزء من هذا المحور مما يعني ليس فقط اتساع جبهته وإنما قوته وتمدده وصعوبة هزيمته وهذا ما يقلق الاستكبار ويجعله يجتهد في صناعة المؤامرات ويجند العملاء في المنطقة للوقيعة بين المقاومة والجمهور وهذا ما يحتم على المقاومين الانتباه لخطورة ما يحاك ضدهم وعدم الوقوع في شراك الأعداء وتفويت الفرصة عليهم.
سليمان منصور