أخبار السودان :
خطر تضعضع الثقة في المؤسسة الامنية
مدثر كمال شاب في مقتبل العمر ، اقتادته الشرطة من منزله في مدينة الصحافة إلي قسم شرطة إمتداد الدرجة الثالثة ، وكان يمكن أن تمضي الأوضاع بشكل عادي ، وينتهي الموضوع كاي استدعاء تم لاحد الناشطين ، او يتم لأي احد فى يوم من الايام ، لكن استشهاد الشاب مدثر تحت التعذيب احال القضية من مسألة خاصة كان يمكن أن لايسمع بها الا القريبين منه ومن لهم به صلة إلي قضية رأي عام طارت بها الركبان وتحدث عنها الجميع ، وقد ظلت مدينة الصحافة والثوار في عدد من المناطق ظلوا مرابطين بجوار منزل الشهيد منذ علمهم بنبأ استشهاده ليبطلوا بصمودهم و اصرارهم علي كشف الخفايا يبطلوا كل محاولات السلطة لتغييب الحقيقة وإنهاء القضية ، ورفض الثوار الانصراف مصرين علي البقاء بالمنطقة حتي يتم تسليم جثمان الشهيد ، ليعرف العالم سبب وفاة الشاب مدثر ، وإثبات سبب الوفاة ، وهل تعرض الشهيد لتعذيب سقط على اثره ، وما الذي دفع الشرطة في القسم إلي تعذيبه بصورة افضت الي استشهاده؟
باصرار الشباب على ظهور الحقيقة ومرابطتهم وامتناعهم عن الانصراف حتي يعلم الجميع النتيجة ثبت للعالم بشكل عام ولاهل السودان بشكل خاص ان ثورتهم محمية بهذا الشباب الصامد ، وانه لن تستطيع اي جهة هزيمة هذه الروح الثورية والنصر قادم ان شاء الله.
وبعد تأخير ومماطلة قال التقرير الطبى ان الوفاة حدثت نتيجة تعذيب داخل القسم
وتعهد الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية العميد عبدالله بشير بتقديم المتورطين في مقتل الشهيد مدثر كمال إلي العدالة ، مؤكدًا خضوع قوة قسم شرطة امتداد الدرجة الثالثة للتحقيق.
وقال العميد إنهم لا يقرون ما حدث، واصفًا إياه بـ”المشين”. وأضاف: “إذا صح التقرير المتداول بشأن القتيل مدثر كمال فستتم محاسبة المتورطين”.
وكشف الناطق الرسمي باسم الشرطة عن إخضاع القوة الخاصة بقسم شرطة الامتداد لمجلس محاسبة من قبل شرطة الولاية مع استمرار عملية التحقيق ، مؤكدًا أن جميع أفراد القوة موجودون وسيُحاسبون وفقًا للقانون.
ومطلع الأسبوع الجاري لقي الشهيد مدثر كمال حتفه داخل قسم شرطة امتداد الدرجة الثالثة. وأعلنت أسرة القتيل تسلمها لجثمانه مصحوبًا بالتقرير الطبي من قبل مشرحة أمبدة.
وكشف التقرير الطبي ملابسات الوفاة التي كانت نتيجة مباشرة للتعذيب وضربه بآلة حادة إبان فترة احتجازه داخل حراسة قسم الشرطة – وفقًا لبيان محامي الطوارئ.
انه لامر مؤسف حقا ، ويلزم ان يقف الجميع وفى مقدمتهم الشرطة بكل منسوبيها امام هذا الذي يجري وما يزعج انه بات يتكرر.
على قادة الشرطة ان يعملوا بجد لأجل وضع حد لهذه الممارسات التي ستكون خصما على ثقة الناس في المؤسسة الامنية ككل وهذا خطأ فادح وخطر كبير.
سليمان منصور