خطة لتغلغل إسرائيل في مجتمعاتنا
ما لم يعد خافيا على كثيرين ان عددا من المنظمات الأممية باتت وعبر العديد من الوسائل تنفذ خطط إسرائيل وتسعي لخدمتها بشتى الطرق ، وليس كلامنا هنا عن الخدمة المباشرة الواضحة التي تقدمها منظمات ومؤسسات كمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجمعيات التي يديرها ويسيطر عليها اللوبي الصهيوني وإنما نتحدث عن بعض المنظمات والهيئات والمؤسسات التى تنشط في بلداننا تحت عناوين تقديم خدمات إنسانية كتلك العاملة في قطاعات الصحة والتعليم مثلا.
فاليونيسيف مثلا منظمة تكاد تتواجد في جميع بلداننا وتعمل تحت عنوان تطوير التعليم والمساعدة في النهوض به فكيف يمكن أن يتغلغل عبرها العدو الصهيوني إلى مجتمعاتنا او لنقل كيف تسهم هذه المؤسسة الدولية في خدمة العدو وتنفيذ سياساته؟
يطلب من هذه المنظمات الدولية ان تعمل ببرنامج معين يضمن استمرار تمويلها والمساعدة في إقامة برامجها فيقال لليونيسيف مثلا لابد من تطوير التعليم في البلدان المستهدفة فيتم اقتراح الغاء مادة التربية الوطنية كمثال وان لم يتم الاصرار عليه الا انه يؤثر على المدي البعيد ، وفي الدول التي تتماهي حكوماتها مع بني صهيون وركبت قطار التطبيع يقال لها ان الضرورة تقتضي مراجعة المناهج والغاء المواد التي تحض على مقاتلة إسرائيل ويمضي المخطط ليقترح ابعاد الآيات التى تتحدث عن اليهود.
وفي تقرير مشترك بين رابطة مكافحة التشهير ومقرها أمريكا ومعهد توني بلير للتغيير العالمي ، ومعروف عن توني بلير دوره الكبير في تنفيذ سياسة التغلغل الصهيوني ببلداننا العربية ، يقول التقرير حدث نجاح وتقدم في تغيير المناهج في بعض الدول العربية فقد حذفت المواد التي تنتقد اليهود وإسرائيل من الكتب المدرسية من الحضانة حتى الجامعات ، ويقول التقرير مع ان الجهود التى تمت حسنة ونتائجها جيدة الا ان هناك حاجة إلى إعادة النظر في مناهج الجغرافيا والتاريخ ، ففي المناهج العربية لم يكن في خارطة العالم بدرس الجغرافيا شي اسمه إسرائيل والان هم يريدون تعديل المنهج ووضع اسم إسرائيل ضمن الدول التى تظهر في الخريطة ليتعاطي معها التلاميذ على انه امر طبيعي ، ويريدون ان يرفع عن مادة التاريخ كل السرد المختص بالصراع العربي الاسرائيلي ولاتتم الإشارة اليه لتنشا أجيال ليس لها خلفية عن صراع أجدادهم مع الصهاينة المحتلين ،. كما يقترحون ادخال درس المحرقة (الهولوكوست) ضمن مادة تاريخ العالم.
ويشير التقرير إلى أن هناك عددا من المنظمات الامريكية الناشطة في مجال دعم تطوير التعليم إضافة الى منظمات اممية كاليونيسيف والبنك الدولى تعمل على تمويل خطة تغيير المناهج في البلدان العربية والإسلامية حتى تتوافق مع العيش المشترك والسلام العالمي بزعمهم.
هذا جزء من تقرير لمركز دراسات وبحوث يدعي البراءة وانه يعمل وفقا للمعايير العلمية وهو في الحقيقة إحدى أدوات الغرب لتغلغل إسرائيل في مجتمعاتنا وذلك بدخولها المناهج الدراسية عندنا.
سليمان منصور