خدمة إسرائيل أولوية عند بايدن
من المنتظر ان يحل الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أيام فى المنطقة ، فى زيارة يبداها بفلسطين المحتلة ، حيث يشكل الكيان المؤقت محط اهتمامه ، كما هو حال الساسة الامريكان ، دون فرق بين الديموقراطيين والجمهوريين.
ومن فلسطين المحتلة يصل الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية ، وليس صدفة هذا التخطيط ، فان الترتيب مقصود ، وايضا اقتصار الزيارة على كيان الاحتلال والسعودية أمرا مقصودا ، ومن المقرر ان يلتقى بايدن بعض الزعماء فى مدينة جدة ، وهم من يسيرون على خطى أمريكا ، ويدعون للتنسيق معها فى كل الملفات ، وفى الحقيقة ليس الأمر تنسيقا وإنما هو رضوخ وانصياع للرغبة الأمريكية وسيرا على خطاها وتنفيذا لما تامر به ، ومن أهداف أمريكا الاساسية خدمة الكيان الصهيونى وتوظيف كل الظروف للوصول إلى هذا الهدف.
وتاتى زيارة الرئيس بايدن للمنطقة لتحقق هدفا اساسيا هو إخراج مشروع التطبيع من السر إلى العلن ، خاصة بالنسبة لمن يتحرجون من الإعلان عن علاقتهم القائمة اصلا مع الكيان الصهيونى ، كالسعودية التى كثيرا ما تنفى وجود علاقة لها مع الكيان الصهيونى ، ولكن الوقائع على الأرض تقول غير ذلك.
وتعتبر رحلة بايدن إلى المنطقة تطبيعية من الطراز الأول ، وخدمة إسرائيل والسعى لتحقيق مصالحها وتوظيف كل الظروف لهذا الهدف تعتبر هذا أولوية بايدن وهو يحل فى منطقتنا فى زيارته المشؤومة التى لن تحمل خيرا لشعوبنا.
وكان بايدن صريحا وهو يحدّد هدف رحلته إلى الشرق الأوسط إذ كتب
على حسابه فى تويتر يقول : إن الغرض من الجولة تعميق اندماج إسرائيل في المنطقة ، وهو أمر جيّد لأمنها ، وأضاف “لهذا السبب يدعم قادة إسرائيل ذهابي إلى السعودية ويشجعون ذلك ويرغبون فى تحقيق الهدف الذى نسعى اليه.
ونفى بايدن أن يكون الهدف من حضوره اجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية هو طلب زيادة إنتاج النفط ، مشيرًا إلى أنه “يتعين على جميع دول الخليج زيادة إنتاج النفط بشكل عام ، وليس السعودية بشكل خاص ، وبيّن أنه يأمل في أن تستنتج الدول الخليجية أن هذا الإجراء من مصلحتها”.
وأشار بايدن إلى أنه سيحضر اجتماع مجلس التعاون الخليجي فقط ؛ الأمر لا يتعلق بالسعودية ، ولا يوجد أي التزام يمكن تقديمه.
وتابع بايدن “الهدف من الرحلة إلى الشرق الأوسط ليس خفض أسعار النفط بل دفع التكامل بين المنطقة وإسرائيل.
هذه أجندة بايدن الواضحة والتى يجاهر بها ولايخفيها ، ويبقى من ينتظرون زيارته يعملون بعلم او جهل على محاربة الاحرار الشرفاء من الأمة الذين يقفون بوجه إسرائيل.
سليمان منصور