خداع وتضليل الاحتلال الإسرائيلي في المرحلة الثالثة من حرب غزة
في المرحلة الثانية من حرب غزة، روجت إسرائيل لفكرة أن المرحلة الثالثة ستكون أقل حدة وأكثر تركيزاً، لكن مع بداية هذه المرحلة، انكشف خداع الاحتلال ومحاولته التلاعب بالرأي العام الدولي والمجتمع الفلسطيني. وقد اتضح أن المرحلة الثالثة، التي بدأت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، شملت استمرار تهجير الفلسطينيين وزيادة القصف الجوي والتوغل البري في مناطق متعددة مثل تل الهوى والشجاعية وخانيونس ورفح والمنطقة الوسطى.
كما قررت إسرائيل تقليص المساحة الإنسانية بتنفيذ عملية عسكرية شرقي خانيونس ودعت سكان المنطقة الجنوبية إلى إخلائها، مما عزز حركة التهجير وعدم الاستقرار. وتزامنت هذه الإجراءات مع قصف عنيف لمناطق مختلفة وغياب مناطق آمنة، حيث نفذت إسرائيل مجازر في المناطق التي تصفها بالآمنة.
وفي تصريحات حركة حماس، أكد جهاد طه، المتحدث باسم الحركة، على استمرار سياسة الاحتلال الهمجية في ارتكاب المجازر والجرائم وزيادة حدتها، مشيراً إلى عجز المجتمع الدولي عن التدخل، ومؤكداً على استمرار المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
أن الاحتلال لم ينتقل فعلياً إلى المرحلة الثالثة من حرب غزة نظراً لعدم قدرة الجيش على تنفيذ عمليات كبرى داخل القطاع. کما أن الاحتلال يواجه صدمة من قدرات المقاومة، وأن الحرب مستمرة بسبب عدم تحقيق النصر المطلق.
ويُمارس الاحتلال التضليل على الحاضنة الشعبية والمقاومة، ويكثف الضغط العسكري أملاً في تقليص مطالب المقاومة الفلسطينية.