أخبار السودان:
شجب محمد عبد الفتاح المك الخبير والمحلل السياسي، عدم تقديم ما يسمى بأصدقاء السودان من منظومة الدول الغربية أي مساعدات اقتصادية تعين الحكومة الانتقالية على الخروج من حالة الانهيار الاقتصادي الذي يهدد الفترة الانتقالية نفسها.خبير اقتصادي
وقال المك إن البيانات التي يصدرها أصدقاء السودان في ذكرى سقوط البشير لا يحتاجها الشعب السوداني إنما يحتاج لتنفيذ مشروعات استثمارية ضخمة بمليارات الدولارات في الزراعة والصناعة لتحسين أداء الاقتصاد السوداني ولتشغيل أكبر عدد ممكن من الشباب الذين قادوا ثورة ديسمبر المجيدة وبذلوا أرواحهم فداءا لهذا التغيير حتى تحقق موضحاً أن معظم الشباب السوداني اصيب باليأس والقنوط بعد الثورة وجلهم الان يفكر بالهجرة خارج السودان. وأضاف عبدالفتاح أن أصدقاء السودان الأوربيين لو كانوا بحق يدعمون مبادئ الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان في السودان لما اكتفوا بالبيانات الجوفاء مؤكدًا أنه كان يجب عليهم تقديم دعم مادي ومساعدات اقتصادية تمكن المرحلة الانتقالية من الاستقرار والعبور للانتخابات الحرة والنزيهة لبناء دولة تعتبر نموذجا في شرق ووسط أفريقيا ونموذجًا في محيطها العربي. وأشار المك الى أن الأزمة الاقتصادية الطاحنة قادت لتفشي الجريمة والسرقة بالإكراه وتفشي ظواهر غريبة على المجتمع السوداني لم يألفها من قبل مشددًا على أنه لا يمكن إطعام الأسر السودانية بيانات الأصدقاء منوهًا الى أن الصديق الحقيقي يظهر في وقت الضيق والحاجة، متسائلاً متى سيظهر أصدقاء السودان الذين يسمون أنفسهم زوراً بأصدقائه وبعض من الشعب السوداني للأسف يصدق تلك الترهات.