قال قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، اليوم الأربعاء، إنّ حدود المقاومة الفكرية اتسعت غرباً وشرقاً في العالم من فلسطين إلى أفريقيا إلى الدول اللاتينية.
وفي كلمة له ضمن مراسم بمناسبة أسبوع الدفاع المقدّس (الذكرى السنوية لبدء الحرب العراقية – الإيرانية)، ذكر السيد خامنئي أنّ “حدود المقاومة اتسعت بانتصارنا في الدفاع المقدّس”، موضحاً أنّه ليس المقصود هنا “حدودنا الجغرافيّة التي لم ولن نسعى لتوسيعها، بل حدود مقاومتنا الفكرية”.
وأضاف أنّ “المقاومة في منطقتنا تعني مقاومة قوى الاستكبار التي لا يحقّ لها أن تكون موجودة في منطقتنا”، مشيراً إلى أنّ “حضور إيران في المنطقة أثار عصبية الولايات المتحدة ودول أخرى، في حين أن حضورنا في المنطقة هو حضور معنوي، وليس تدخليّاً”.
ولفت السيد خامنئي إلى أنّ “للعديد من الدول قواعد عسكرية تقيم في المنطقة بشكل رسمي، لكنّ إيران ليس لديها أي قاعدة”، مشدداً على أنّ “حضورنا المعنوي أقوى من وجودهم”.
وأردف بالقول إنه “تمّ الدفاع عن الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية کثمرة هذه الثورة ووحدة أراضي البلاد خلال فترة الدفاع المقدّس”، مضيفاً أنّ “الطرف الآخر قد هاجم هذه الأشياء الثلاثة”.
وتابع: “بطبيعة الحال، إنّ جبهة العدو الأساسية والمهمة، كانت هدفها الثورة الإسلامية وقمع هذه الثورة الفريدة والعظيمة والمهمة التي حدثت في إيران بفضل تضحيات الشعب”.
وأكد قائد الثورة في إيران أنّ هناك “فرقاً كبيراً بين الحرب التي تندلع بغرض تحريك الحدود بين البلدين والحرب التي تشتعل بغرض تدمير هوية الأمة”، معتبراً أنّ “الحرب المفروضة على إيران كانت تهدف إلى تغيير الحدود والجغرافيا وهوية الشعب الإيراني”.
كذلك، شدّد على أن “الجمهورية الإسلامية تعني الديمقراطية الدينية، ومشكلة العدو الرئيسية هي أصل الجمهورية الإسلامية”.
يُشار الى أنّه حضر، صباح اليوم الأربعاء، حشد من أسر الشهداء والفنانين والكتّاب والمحاربين القدامى ونشطاء الدفاع المقدس إلى حسينية الإمام الخميني للقاء السيد خامنئي.
وفي هذا اللقاء، إلى جانب أسر الشهداء والفنانين والأدباء والعاملين في مجال الإغاثة والمحاربين القدامى ونشطاء الدفاع المقدّس، حضر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، والقائد العام للجيش، اللواء موسوي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، وقائد القوات البرية في حرس الثورة الإسلامية، العميد محمد باكبور.
المصدر: الميادين