أكد القيادي بقوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف، أن منبر جدة يختص بوقف العدائيات لأغراض إنسانية، وفي حال تحققه فإنه سيفتح الطريق لعملية سياسية حقيقية تخاطب القضايا الرئيسية وفق منهج شامل ينهي الحرب ويضع الحلول المستدامة لأزمات السودان.
وقال خالد عمر في تغريدة على تويتر إن “تحقيق الحل السلمي الشامل له متطلبات عديدة من أهمها بناء أوسع جبهة مدنية ديمقراطية، تسهم في حشد موقف شعبي واسع يعبر عن تعدد السودان وتنوعه يناهض الحرب ويشكل رافعة لأجندة السلام والديمقراطية والعدالة وإعادة تأسيس السودان على أسس سليمة تجعل حرب ١٥ أبريل آخر حروب البلاد”.
وأشار إلى أن الاجتماع التحضيري لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” في أديس أبابا خطوة مهمة للأمام، ويتطلب مزيداً من العمل والجهد للوصول لبناء أوسع جبهة مدنية ديمقراطية مناهضة للحرب.
وتابع: “موقفنا الذي لم ولن نتزحزح عنه منذ اليوم الأول لهذه الحرب بأنها حرب لا رابح فيها، وأن المخرج هو حل سلمي سياسي تفاوضي ينتج عقداً اجتماعياً جديداً يتراضى عليه أهل السودان، يضمن وحدة الوطن وسيادته، ويحسن إدارة تعدده وتنوعه، ويكون الحكم فيه مدنياً ديمقراطياً وفقاً لإرادة الناس لا استبداد أي جهة كانت، ونصل فيه لجيش واحد مهني وقومي يخرج عن السياسة والاقتصاد، ولا يوجد فيه تواجد لعناصر النظام البائد أو أي عناصر حزبية أخرى، وتجترح عملية شاملة للعدالة الانتقالية تكشف الحقائق وتنصف الضحايا وتجبر الضرر”.
وذكر أن الحل السياسي السلمي شاقٌ ومعقد ولن يكون نزهة سهلة، ولكنه المخرج الوحيد والصحيح، فلا خير في استمرار الحرب، ولا خير في خطابات الكراهية التي تروج لتقسيم البلاد وتمزيقها.
وزاد “أولى خطوات هذا الحل هو ما يجري في منبر جدة من تفاوض حول الوصول لوقف عدائيات للأغراض الإنسانية، ورسالتنا لمفاوضي الطرفين أن يضعوا معاناة الناس نصب أعينهم، وأن يختاروا إنهاءها عبر تحكيم صوت العقل والحكمة، وصم الاذان عن ضجيج قارعي طبول الحرب”.
المصدر: الراكوبة