حذر نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، من أن السودان يتوجه الآن بسرعة الصاروخ نحو التقسيم والتفتيت، قائلًا إن من لا يرى هذه الحقيقة فهو شخص بلا بصيرة.
وقال في تغريدة على منصة “إكس” إن “التفتيت صار الآن أقرب من أي وقت مضى، وتعمل لتحقيقه أيادٍ كثيرة داخلية وخارجية. وعقب ذلك، لن يكون هناك شيء يُسمى السودان، وستقضي أجيالٌ من السودانيين نحبها في المنافي والنزوح، وقد لا يجد بعضهم من يستر جثمانه أو يبكي عليه”.
وأضاف أن “ما سيقود بلادنا إلى هذا المصير هو الظن بأن هناك حلاً عسكرياً لأزمات بلادنا، تاريخنا يقول إن حروبنا الأهلية تطول، ولا حل لها إلا عبر الحلول السلمية التفاوضية، هذه هي قصة الحرب في الجنوب، وفي دارفور، وفي الشرق، وفي جبال النوبة، وفي النيل الأزرق، وهذه هي قصة الحرب الكبرى التي تعم كافة أرجاء السودان الآن”.
وتابع “صدق أو لا تصدق، أخي وأختي، من صدق دعاية إمكانية حسم هذا النزاع عسكرياً بانتصار طرف على آخر، لا توجد ساعة حسم قريبة تلوح في الأفق، وستجلس الأطراف المتحاربة لاحقاً للتفاوض، وإن كان الحال كذلك، أليس من الحكمة والتعقل أن يجلس أهل السودان لبعضهم الآن، قبل فوات الأوان ودون مزيد من الدماء والدمار”.
وقال إن الطريق الذي تسير فيه القوى السياسية رغم مشقته، هو طريق البحث عن حلٍ سلمي سوداني بالأساس، دون انتظار حلول تمطر علينا من السماء. مؤكدًا أنه المخرج الوحيد الذي تحجبه غيوم التضليل والأكاذيب والدعايات التي تدغدغ المشاعر وتغيب العقول.
وقال: “نؤمن أن هذا الحل ممكن، ونقترب منه يوماً بعد يوم، نسير نحوه وقلوبنا تتمزق كل ساعة بما يحدث في بلادنا بأيدي أبنائها، ونثق أن الحق سينتصر لا محالة، وأن كل الباطل الذي يعم البلاد الآن زائل بلا شك، سينتصر الحق بوحدة الأصوات الراغبة في السلام، وقدرتها على اجتراح الحلول لقضايا بلادنا التي تتعقد يوماً بعد يوم، المخرج والأمل معقود بأيدي أهل السودان متى ما أرادوا ذلك، وصدقت نواياهم وعزيمتهم نحو تحقيقه. فهل نفعل ذلك الآن دون مزيد من الدماء والدمار”.
المصدر: الراكوبة