على صفحته فى موقع التواصل الاجتماعى الأشهر (فيس بوك) ، وفى تدوينه له أمس الثلاثاء ، بعث وزير شؤون مجلس الوزراء السابق والقيادي بقوى الحرية والتغيير ،
الاستاذ خالد سلك رسائل غامضة تحتمل اكثر من تفسير.
وحذر سلك من التعنت الذى يحكم تصرفات العديد من الأطراف ، مؤكدا إنّ الأزمات التي تحاصر البلد هذه الأيام لا تحتمل مزيدًا من المماحكات والآلاعيب الصغيرة وضيق الأفق وشحّ النفس.
وهذا الكلام من السيد الوزير يوضح استشعاره بالخطر على البلد والخوف من الانهيار الشامل الذى يتهددها ، ويمكن لأى شخص ان يفهم توجه السيد خالد سلك إلى تخفيف التوتر وإنهاء الحالة الصعبة التى باتت تحكم علاقات كل الاطراف.
وأوضح خالد إنّ إنقاذ البلاد من هذا المصير ، ليس فرض كفاية إنّ قام به البعض سقط عن الباقين.
وهذا الكلام يشير إلى الروح المسؤولة عند الرجل وضرورة ان يتجاوز الجميع الاحن والاحقاد وان يبعدوا المتاريس عن طريق بعضهم بعضا لان الكاسب فى هذا الحال هو البلد ككل.
ولم ينس السيد الوزير ان يؤكد على موقفه من رفض الانقلاب وتحميله كل الأسباب التى قادت البلد إلى هذا الوضع الحرج الذى نعيشه ، مبينا انه ليس للانقلاب ما يقدّمه سوى قيادة هذه البلاد للانهيار.
ويتخوف خالد من زيادة الأمور سوءا طالما ان القوى الثورية مشتتة وبعيدة عن واقع الناس ومشغولة بصراعاتها فى ما لايفيد ، ناصحا الجميع أن يراجعوا اخطاءهم ، ويتعلموا ان لا
فرصة للخروج من هذا النفق دون عمل جماعي يشمل كل من له مصلحة حقيقية في تجنيب البلاد خطر الدمار الشامل ، ووضعها على طريق السلام والتحول الديمقراطي المستدام.
وفى ختام كلمته أكد السيد خالد
يوسف أنّ الطريق يحتاج إلى مطلوباتٍ واضحةٍ لا لبس فيها ، وهي ترتيب الأولويات بصورةٍ صحيحة ، ورصّ صفوف أوسع جبهة مدنية ديمقراطية تتجنّب التقسيمات الطفولية التي لا أساس لها ، والاتفاق على ترتيبات واضحة وعملية لهزيمة الانقلاب والانتقال المدني الديمقراطي.
ونجد أنفسنا متفقين مع السيد الوزير بشكل كبير ، وان كانت لنا ملاحظات على بعض ماقال ، وتحفظات على بعض النقاط ، ولكن اهم ما يجب أن نشير اليه هنا ، وهو التساؤل المهم الموجه إلى الاستاذ خالد ، هل تنحو منحى الاستاذ ابراهيم الشيخ لكنك أردت التمهيد ولم تكن صريحا مثله واردت ان تختبر الساحة وتقول كلاما مبهما حمال أوجه يفسره كل بحسب ما يتراءى له وتختلف الناس حوله وتقرا انت الساحة وتقرر أين تضع رجلك وهل تتقدم خطوة وتمضى ام تتوقف حيث انت ام حتى تتراجع.
أتراك ياخالد سائرا فى طريق ابراهيم وهل ستلحق به قريبا ؟ ربما ، وكل شيئ وارد ، وستطلعنا الايام القادمة على ما خفى اليوم.. والله اعلم.
سليمان منصور