دعا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو “حميدتي” الي ضرورة توطيد السلام الاجتماعي والتعايش السلمي بين جميع مكونات منطقة “ابيي” مشددا خلال لقائه رئيس لجنة اشرافية ابي اللواء محمد علوي كوكو الي اهمية نشر ثقافة السلام وقبول الاخر ونبذ العنف وخطاب الكراهية!
ظل حميدتي بعد نجاح اتفاق جوبا للسلام الذي كان له دور كبير في إنجاحه ينادي بتوفير مطلوبات استقرار السلام والعمل لبناء وتعزيز ثقافة التعايش بالبلاد.
وبحسب مراقبين ان اهتمام حميدتي بالقبائل والنظارات والادارات الاهلية لايعد كما يذهب البعض الي انه نوع من اذكاء خطاب العنصرية وانما العكس تماما لان الاهتمام بدور القيادة الاهلية يعمل علي استقرار الريف وتطبيع الحياة واستقرارها في الاقاليم الذي يحتاج لعدة خطوات اولها تاهيل الادارات الاهلية وايجاد مقاربة موضوعية لدور القبيلة لما لها من تأثير كبير في المناطق الريفية والاقاليم وفي حفظ الامن المحلي واشاعة ثقافة السلام وبناء الثقة لتعزيز التعايش بين المجموعات المتساكنة في مناطق النزاع ويعتقد عدد من المراقبين ان اهتمام القائد نابع من رؤية موضوعية لواقع البلاد وتكوينها الاجتماعي الذي لا تزال تلعب القبيلة فيه دورا كبير في الادارة وحفظ الامن والنسيج الاجتماعي وان كثير من نخب المركز بغفلتهم عن هذا الدور اثاروا العديد من المشاكل وهم يحاولون معالجة قضايا الاقاليم متجاوزين استصحاب الادارات الاهلية في الحلول والمعالجات دون ان يعوا اهميتها في ذلك وهذا ما اوقعهم في الاخطاء والمشاكل لضعف الخبرة في التعامل مع قوي الريف الاجتماعية بالاقاليم!
ويعلم الجميع ان خطاب الكراهية يهزم كل ماتم بناءه من سلام وكل ما تم اتخاذه من خطوات للاستقرار والامن والتعايش الاهلي بحيث لابد من تغيير ثقافة الناس وسلوكها وصياغة خطاب جديد مساير للعملية السلمية وبنائها وذلك يعتبر احد اهم الاولويات في مرحلة تثبيت السلام بالبلاد؛ لهذا اتجه النائب الاول الي العمل على الأرض مع اصحاب المصلحة الحقيقية حيث يتم بناء السلام بصورة واقعية انطلاقا من الارض ومجموعاتها المتساكنة مع تفعيل بقية المعايير الدولية لبناء السلام في المناطق ذات الهشاشة قريبة العهد بالنزاع!
ان خطاب الكراهية يهزم وحدة البلد واستقرارها وتعايشها السلمي ويعمل علي تحقيق الاجندة الأجنبية التي تسعى لتفتيت البلاد وانقسامها وكلنا يحيط بحجم التربص الذي يحاك ضد البلاد واستقرارها من اجل ابقائها ضعيفة مشتتة للسيطرة علي مواردها الضخمة وضخها لمصلحة الخارج دون الاستفادة منها لتنمية مجتمعاتها المحلية؛ وذلك بعكس تفجر النزاعات المستمر في مناطق جديدة كلما انجزت البلاد سلاما واستقرارا في احد مناطق النزاع الا تفجر نزاع آخر جديد في منطقة اخرى! كدليل واقعي علي ان ثمة ايادي واطراف لاتريد لهذا الوطن الاستقرار والانتباه لموارده واستثمارها لمصلحة شعوبه ومواطنيه؛لهذا وجب علي المواطنين الحرص علي مقاومة هذه الاجندات الأجنبية والعمل علي نبذ خطاب الكراهية كاداة رئيسة في نشوب الصراعات والنزاعات الاهلية التي تعمل علي تقسيم الوطن واضعافه؟!.
المصدر تسامح نيوز