الأوضاع السياسية والاقتصادية فى البلد تزداد تعقيدا ، وبكل اسف يعيش هذا الشعب وضعا بالغ الحرج ، والسلطات الانقلابية سادرة فى غيها تبحث لها عن اى مخرج باى شكل سواء من الازمة السياسية الخانقة او التدهور الإقتصادى والخدمى المريع الذى حاق بالبلد وطال اغلب – ان لم نقل كل – القطاعات ، وظل شعبنا منذ الانقلاب المشؤوم فى الخامس والعشرين من اكتوبر الماضى يعانى بشدة ، وتزداد معاناته يوما بعد يوم ، خاصة وقد اغلقت فى وجهة وسائل التواصل مع المجتمع الدولى ، وفقد بسبب الانقلاب المساعدات والمنح والقروض التى كانت تصل الى البلد ، اذ أوقف المجتمع الدولى والصناديق والمؤسسات المالية المتخصصة اى تواصل كانت الحكومة الانتقالية فى السودان قد ابتدرته ، والمعروف ان حكومة الدكتور حمدوك قد نجحت بعد جهود مضنية ان ترفع العقوبات عن السودان ، وبدأت فعليا اثار ذلك تظهر على الأرض ، وشعر الناس بانعكاسها ايجابا عليهم ، وسرعان ما تغير الوضع بمجيئ الانقلاب.
ومن الغريب ان يخرج علينا احد المسؤولين بشكل مباشر عن هذه المعاناة التى نعيشها ليحدثنا عن صعوبة الأوضاع الاقتصادية فى البلد.
دعونا نقرأ الخبر التالى متعجبين مستغربين من القائل وانعدام الحياء عنده بشكل كامل.
يقول الخبر :
حميدتي : الأوضاع الاقتصادية والأمنية في السودان “باتت أسوأ مما كانت عليه قبل إجراءات 25 أكتوبر
ماذا نقول عن هذا الكلام ؟ والى من يتوجه الفريق حميدتى بكلامه هذا ؟ وما هو موقفه الشخصى من هذه الأوضاع التى تزداد تدهورا ؟ وليت حميدتى يكون شجاعا ويعتذر عن مشاركته فى الانقلاب ، ولايكتفى بذلك بل يعمل ما يستطيع لأجل رد المظالم ، وايراد عوائد الذهب للخزينة العامة ، هذا بالنسبة لما تم تصديره وتسليم المناجم ومحطات التعدين التى فى يده تسليمها للحكومة ، ولينظر بعدها الشعب فى محاكمته او مسامحته والثانية هى الراجحة اما اى شيئ غير ذلك فيجعل كلام حميدتى لا معنى له.
سليمان منصور